زيادة معدلات الإصابة بالسرطان بين الشباب في السويد: عوامل الحياة العصرية في دائرة الاتهام
تشير إحصائيات جديدة من مجلس الصحة والرعاية الاجتماعية السويدي إلى زيادة مستمرة في نسبة الإصابة بالسرطان بين الفئة العمرية 15-39 عامًا. وقد ارتفع عدد الإصابات منذ السبعينيات وحتى اليوم من 102.81 إصابة لكل 100,000 شخص إلى 150.01 إصابة في عام 2023. يوضح بيتر نايغرين، أستاذ الأورام في مستشفى أكاديميسكا، أن هذه الزيادة تبعث على القلق، ويعتقد أن العوامل المرتبطة بأنماط الحياة، مثل تناول الأطعمة المعالجة بشدة، استهلاك الكحول، وتأخير سن الإنجاب، قد تكون جزءًا من الأسباب.
الأسباب المحتملة لزيادة معدلات السرطان
أظهرت الأبحاث أن سرطان الثدي وسرطان الجلد وسرطان الخصية هي الأكثر شيوعاً في هذه الفئة العمرية. وقد يكون لتأخير الإنجاب دور في زيادة حالات سرطان الثدي، حيث تعمل عمليات الولادة والرضاعة على إعادة تشكيل أنسجة الثدي، مما يساهم في تقليل احتمالية الإصابة بالسرطان، وفقًا لما أوضحته البروفيسور إنغريد غليمليوس، أستاذة الأورام.
الطعام المعالج والكحول: عوامل خطر بارزة
تعتبر الأطعمة فائقة المعالجة والكحول وزيادة الوزن عوامل خطيرة أخرى يمكن أن تساهم في رفع معدلات الإصابة بالسرطان. ويشير نايغرين إلى أن تقليل استهلاك الكحول واتباع نمط حياة صحي، مع الحرص على تناول طعام مغذي وممارسة الرياضة، قد يساعد في الوقاية من السرطان، وهو أمر يمكن التحكم فيه على مستوى الفرد.
تحليل البيانات واستمرار البحث
أشارت مجلس الصحة إلى أن بعض الزيادة قد تكون ناتجة عن تغيير طرق تسجيل الحالات، حيث تُحسب عدد الأورام بشكل منفصل إذا وُجدت أكثر من ورم لدى الشخص نفسه، مما قد يؤدي إلى تضخيم الأرقام. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن هذا لا يفسر الزيادة الكاملة، ما يجعل الحاجة إلى مزيد من البحث ضرورية لفهم جميع العوامل التي تقف وراء هذا التوجه المتزايد.
المصدر: svt