سباق مع الزمن في مالمو: اختفاء امرأة مريضة والشرطة تناشد السكان فتح الحدائق والمخازن

الشرطة السويدية. Bild: Johan Nilsson/TT

دال ميديا: تتواصل في مدينة مالمو عمليات بحث مكثفة عن امرأة مريضة في الأربعينات من عمرها، اختفت منذ مساء الجمعة من أحد المرافق السكنية في وسط المدينة. وتُبدي الشرطة قلقًا متزايدًا بشأن حالتها الصحية، لا سيما أنها تعاني من إعاقة إدراكية تمنعها من تمييز الاتجاهات أو طلب المساعدة، إلى جانب إصابتها بداء السكري، مما يُضيق هامش الوقت المتاح لإنقاذها، نقلا عن التلفزيون السويدي SVT.

وقالت سارة أندرسون، المتحدثة باسم شرطة المنطقة، إن الوقت بدأ ينفد، مشيرة إلى أن احتمالية فقدان المرأة لوعيها أصبحت واردة بعد مرور هذا الوقت الطويل دون طعام أو دواء. وأضافت: “هي لا تدرك حتى أنها بحاجة للمساعدة، وهذا يجعل مهمتنا أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.”

منذ الإبلاغ عن اختفائها، سخّرت الشرطة كل الموارد الممكنة في عملية البحث، بما في ذلك الدوريات الراجلة والمتحركة، فرق الكلاب البوليسية، دراجات نارية، طائرات مسيّرة، ومروحية، في محاولة لتغطية أكبر قدر ممكن من وسط مالمو والمناطق المحيطة به.

وتعتقد السلطات أن المرأة لم تغادر المنطقة المركزية من المدينة، ولذلك ناشدت السكان المحليين بالمساعدة في البحث، داعية إياهم إلى تفقد حدائق منازلهم والمخازن الملحقة بها وحتى الأماكن المغلقة التي قد تختبئ فيها المرأة دون وعي منها.

“جميع الملاحظات التي تصلنا مهمة. لا توجد ملاحظة صغيرة في هذه الحالة”، تقول أندرسون. وتضيف: “المرأة تعاني من ضعف شديد في الذاكرة، وهي في حالة لا تسمح لها بالتصرف بمفردها أو إدراك خطورة وضعها الصحي”.

ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن المرأة قصيرة الشعر، ترتدي نظارات طبية، وكانت ترتدي بدلة رياضية بلون أرجواني وصندلاً أصفر مزخرفًا بالورود عند اختفائها. هذه التفاصيل تأمل الشرطة أن تساعد المواطنين على التعرف إليها في حال رؤيتها.

في هذه الأثناء، يعيش أقارب المرأة حالة من الترقب والقلق الشديد، فيما تتواصل الجهود بين الشرطة والمجتمع المحلي في سباق مع الزمن لإنقاذها قبل فوات الأوان.

المزيد من المواضيع