دال ميديا: في تصعيد جديد للعنف الإجرامي في السويد، قدم الادعاء العام صباح الثلاثاء لائحة اتهام ضخمة ضد سبعة أشخاص بتهمة الضلوع في جريمة قتل مروعة وقعت في أبريل من العام الماضي في منطقة أودلفسباري، بمدينة هيليسنغبوري، جنوب السويد، حيث أُردي رجل في الثلاثينيات من عمره قتيلًا بالرصاص في موقف للسيارات، في هجوم دموي يعتقد أنه مرتبط بصراعات داخلية داخل شبكة إجرامية في المدينة.
ثلاثة متهمون بالقتل وأربعة بتسهيل الجريمة
تتضمن قائمة المتهمين ثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، الذين وُجهت إليهم تهم القتل واستخدام الأسلحة النارية بشكل غير قانوني، فيما تواجه أربع شخصيات أخرى، بينهم امرأتان (20 و21 عامًا) وشاب (16 عامًا) ورجل (20 عامًا)، تهمًا بالمشاركة في التخطيط والمساعدة في تنفيذ الجريمة.
كمين قاتل وفرار على دراجة نارية
وفقًا لتحقيقات الادعاء، كان الضحية مستهدفًا بشكل مباشر، حيث انتظره اثنان من الجناة في الموقع قبل أن يطلقا عليه الرصاص مرتين فور وصوله، ثم لاذا بالفرار على دراجة نارية في محاولة لتجنب الملاحقة.
🔹 “الهجوم كان سريعًا وحاسمًا، ولم يكن أمام الضحية أي فرصة للنجاة”، جاء في بيان الادعاء.
الضحية سبق أن اختُطف وسط تصاعد الصراعات الإجرامية
تشير تقارير الشرطة إلى أن الضحية لم يكن بعيدًا عن عالم الجريمة المنظمة، إذ تعرض للاختطاف عام 2013 في سياق نزاع سابق مرتبط بإطلاق نار في ضاحية روسنغوردن Rosengården. المعلومات الأولية تفيد بأن الجريمة الحالية جاءت كتصعيد في صراع داخلي بين أفراد شبكة إجرامية جنوب مدينة هيليسنغبوري.
الجناة يرفضون الاعتراف والجلسات تنطلق في مارس
رغم الأدلة الجنائية وسجلات الاتصال التي تشير إلى تواصل المتهمين مع الضحية قبل الجريمة، إلا أن جميع المشتبه بهم ينكرون التهم الموجهة إليهم، في انتظار بدء المحاكمة في أوائل مارس، حيث من المتوقع أن تستمر لثلاثة أسابيع في محكمة المقاطعة الابتدائية.
عنف العصابات يواصل نزيفه.. متى ينتهي مسلسل التصفيات؟
مع تزايد عمليات القتل التي تهز السويد، لا تزال السلطات تكافح للسيطرة على العنف المرتبط بالعصابات، والذي أصبح مشهدًا متكررًا في عدة مدن كبرى، مما يثير تساؤلات حول فاعلية التدابير الأمنية المتبعة، ومدى قدرة النظام القضائي على كبح جماح هذه الصراعات الدموية.
فهل ستكون هذه المحاكمة خطوة نحو العدالة ووضع حد لهذه الجرائم؟ أم أن دوامة العنف ستستمر في حصد المزيد من الضحايا في حرب العصابات التي تزداد وحشية يومًا بعد يوم؟
المصدر: svt