تحدثت الطبيبة الأمريكية غلاديز مكغاري البالغة من العمر 102 عاماً، في كتاب لها والذي أصبح محط أنظار المتابعين بسبب عنوانه المثير للجدل “ستة أسرار لطبيبة عمرها 102 عاما، من أجل حياة صحية و سعيدة في كل مرحلة عمرية”، عن سر الحياة السعيدة والطويلة.

وتدعو الطبيبة الأمريكية في كتابها الجديد الى عدم تعذيب النفس من خلال التفكير المرهق، لانه السر الوحيد وراء سعادة الانسان وعيشه طويلا، مشيرة الى انها تعيش سعيدة بعد هذا العمر الطويل و صحة جيدة لانها تخلصت من كل الضغوط النفسية غير الضرورية.

ولفتت غلاديز مكغاري، في كتابها الى ان الأشخاص الأكثر سعادة هم الوحيدون القادرون على تحديد الوقت المناسب للمضي قدما، من خلال عدم الالتفات الى الأمور التي قد تشعرهم بالضغط النفسي.

كتاب مكغاري هذا، لفت انتباه الكثيرين بسبب عنوانه المثير للجدل و تسبب في ضحة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول اقوالها على نطاق واسع.

وبالرغم من ذلك فان الحياة السعيدة هي غاية تسعى الكثير من الأشخاص لتحقيقها، وهناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في زيادة مستوى السعادة الشخصية. من بين هذه العوامل:

1- العلاقات الإيجابية: يعتبر التواصل مع الأصدقاء والعائلة والمجتمع بشكل عام، من العوامل الهامة التي تؤثر على مستوى السعادة الشخصية. فالتواصل الاجتماعي الإيجابي يساعد في تقوية العلاقات الإنسانية وزيادة الشعور بالتبادل الإيجابي والمشاعر الدافئة.

2- النمو الشخصي: يمكن أن يساهم العمل على تحقيق الأهداف الشخصية والاستمرار في النمو الشخصي والتطور، في زيادة مستوى السعادة الشخصية. فالشعور بالإنجاز والتطور يساعد في تحسين الصحة النفسية وزيادة الثقة بالنفس.

3- الرضا الداخلي: يمثل الرضا الداخلي عن الذات والحياة والظروف المحيطة، عاملًا هامًا في زيادة مستوى السعادة الشخصية. ويمكن تحقيق الرضا الداخلي من خلال تغيير النظرة الشخصية تجاه الأمور وتطوير القدرة على التحمل والتأقلم مع التحديات.

4- النشاط البدني: يعتبر ممارسة الرياضة والنشاطات البدنية، من العوامل الهامة التي تساهم في تحسين الصحة النفسية وزيادة مستوى السعادة الشخصية. فالنشاط البدني يساعد في تقليل الإجهاد والتوتر وزيادة الثقة بالنفس والتفاؤل.

تتأثر مستويات السعادة لدى الأشخاص بطرق مختلفة، ويمكن للأشخاص تحقيق مستويات السعادة وفق مبادئ و طرق يختاره كل انسان بحسب قناعاته.