دال ميديا: قررت هيئة التفتيش المدرسي في السويد سحب ترخيص تدريس معلم في الستينيات من عمره، بعد تحقيق مطول أثبت تورطه في سلوك غير لائق، مهين وعنصري ضد طلابه. المعلم الذي عمل لعدة سنوات في مدارس بمناطق Timrå، Härnösand، وKramfors، وُجهت له اتهامات خطيرة تتعلق بإساءة التعامل مع الطلاب وتعريضهم لممارسات عنيفة وغير تربوية.

وبحسب شهادات متعددة قدمها طلاب وأولياء أمورهم، فإن المعلم أقدم على تصرفات أثارت الخوف والقلق بين التلاميذ. إحدى الحوادث الأبرز التي وثقتها التحقيقات تضمنت دفع عصي الطبول بعنف في ظهر أحد الطلاب أثناء الدرس، وهو سلوك وصفته هيئة التفتيش بـ”الاعتداء الجسدي المهين”. كما أفاد العديد من الطلاب أنهم كانوا يشعرون بالرعب عند حضور حصصه، وأكدوا أن المعلم كان يتلفظ بتعليقات ذات طابع عنصري تجاه بعض التلاميذ، مما أسهم في خلق بيئة تعليمية غير آمنة.

وأشارت هيئة التفتيش المدرسي في تقريرها إلى أن سلوك المعلم امتد على مدار عدة سنوات، دون اتخاذ إجراءات صارمة من قبل إدارات المدارس التي عمل فيها. وأوضحت أن ما توصلت إليه التحقيقات يُظهر انتهاكًا خطيرًا لمعايير التعليم السويدي التي تشدد على توفير بيئة تعليمية آمنة وخالية من التمييز.

في ضوء هذه النتائج، قررت الهيئة سحب ترخيص المعلم بشكل نهائي، ما يعني منعه تمامًا من العمل في قطاع التعليم في جميع أنحاء السويد.

وجاء في بيان صادر عن هيئة التفتيش المدرسي:
“لا يمكننا التسامح مع أي سلوك مسيء داخل المدارس، سواء كان لفظيًا أو جسديًا. من مسؤوليتنا حماية الطلاب وضمان أن يتلقوا تعليمهم في بيئة تحترم كرامتهم وحقوقهم”.

ويُذكر أن هذه القضية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط التعليمية السويدية، خاصة في مناطق Timrå، Härnösand، وKramfors، حيث طالب أولياء الأمور بمزيد من الرقابة والتدقيق على أداء المعلمين، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

المصدر: sverigesradio