شاب يحبط جريمة قتل في مالمو: الشرطة تكشف خيوط مؤامرة مرتبطة بشبكة فوكستروت الإجرامية

محاولة جريمة قتل في مالمو. tv4

مالمو: في حادثة استثنائية قلبت الأمور رأساً على عقب، أحبط شاب في مالمو مخططاً لقتل صديقته في اللحظات الأخيرة، بعد أن تدخل لإنقاذها وصد الجاني المحتمل، الذي تبين أنه مراهق في السابعة عشرة من العمر مكلف بتنفيذ جريمة اغتيال. وكان هذا الشاب، الذي أصبح مشتبه به رئيسي، قد استُدعي في البداية لتلقي الإسعاف بعد تعرضه للضرب، ليُكشف لاحقاً عن دوره المشبوه في التخطيط للجريمة.

بدأت القصة عندما تلقت الشرطة بلاغاً مساء الأربعاء عن شجار في ضاحية روزنغورد بمدينة مالمو، حيث عُثر على شاب مصاب وتم اعتقال شخص آخر للاشتباه بتورطه في الاعتداء. لكن سرعان ما تطورت القضية إلى ما هو أبعد من مجرد اعتداء بسيط، إذ كشفت تحقيقات الشرطة عن خطة إجرامية معقدة. فبالتدقيق في هاتف الشاب المعتدى عليه، عثرت الشرطة على محادثات ورسائل تشير إلى أنه كان قد تولى “عقد اغتيال” يستهدف شابة بريئة لا تتعاطى مع الأوساط الإجرامية، إلا أنها على صلة بأشخاص متورطين في صراعات داخلية لشبكة “فوكستروت” الإجرامية.

وأكدت مصادر من الشرطة أن الشاب المراهق كان قد سافر إلى مالمو خصيصاً لتنفيذ الجريمة، وفقاً لمحادثات ورسائل عُثر عليها في هاتفه، والتي تكشف عن تفاصيل وموعد تنفيذ المخطط الإجرامي. ولكن المحاولة فشلت بسبب تدخل غير متوقع من قبل صديق الضحية، الذي اكتشف المخطط وتدخل بشجاعة ليحميها، ما أدى إلى مشاجرة عنيفة بين الطرفين انتهت بتعرض الشاب المراهق لإصابات استدعت إسعافه، في حين جرى اعتقال صديق الضحية للتحقيق معه.

وتشير التحقيقات إلى أن الشابة المستهدفة كانت مرتبطة بشخصيات متورطة في قضايا جنائية خطيرة مرتبطة بشبكة فوكستروت الإجرامية، الذي شهد خلافات وصراعات داخلية خلال العام الماضي. ويعتقد أن الهدف من وراء الجريمة كان تصفية الحسابات وإرسال رسالة تحذيرية بسبب صلتها بهؤلاء الأشخاص، رغم أنها لا تحمل أي سجل إجرامي.

وكشف مصدر أمني أن الشاب المعتدي معروف لدى الشرطة وسجله يتضمن وقائع عديدة من أعمال العنف الاجتماعي، حيث أُرسل سابقاً إلى مراكز تأهيل خاصة للأحداث ومراكز الرعاية الاجتماعية، نظراً لميله إلى السلوكيات المخالفة للقانون.

وتعكس هذه الحادثة الاضطرابات الداخلية التي تعاني منها العصابات الإجرامية في السويد، إذ يلجأ بعضهم إلى تكليف مراهقين بجرائم خطيرة. وأضاف مصدر من الشرطة أن استخدام الشباب كمجرمين بالوكالة هو تكتيك يتبعه العديد من التنظيمات لعدم لفت الأنظار نحو القيادات العليا.

وتؤكد الشرطة أنها ستواصل التحقيق في القضية لإحباط أي محاولات انتقامية مشابهة، ومتابعة الخيوط التي قد تكشف مزيداً من المتورطين في مخططات مرتبطة بشبكة “فوكستروت” الإجرامية.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع