دال ميديا: في صدمة غير متوقعة هزت الأسواق العالمية صباح اليوم، شهد المؤشر العريض OMXS30 انخفاضاً حاداً تجاوز 7% في تداولات ما بعد الساعة التاسعة صباحاً، مما أثار حالة من القلق بين المستثمرين والخبراء على حد سواء.

ومن بين الأسهم الثقيلة التي تكبدت خسائر فادحة، تراجع سهم شركة Saab بنسبة 12%، بينما هبط سهم Nibe بنسبة 10%. لم تقتصر الانخفاضات على هذه الشركات فقط، بل شملت كافة الأسهم المدرجة في المؤشر، حيث لم يسلم أي سهم من التراجع الذي بلغ على الأقل 4% في جميع الحالات.

الأسواق الآسيوية تسجل تراجعات كبيرة

لم يكن الوضع أفضل في الأسواق الآسيوية، حيث عانت مؤشرات البورصات الكبرى من تراجع جماعي، وكان أبرزها مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ الذي خسر 10% في بداية تداولات الاثنين. فيما تتجه الأنظار نحو وول ستريت، حيث تشير العقود الآجلة إلى تراجع بنحو 4% مع توقعات باستمرار الانخفاضات.

أزمة تجارية عالمية بسبب سياسات ترامب

ترجع الأزمة الحالية إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جمركية جديدة على الواردات من عدة دول، مما أثار مخاوف اقتصادية على مستوى العالم. ورغم ردود الفعل الغاضبة، يصر ترامب على أن هذه الرسوم هي بمثابة “دواء” ضروري لتصحيح الخلل في الميزان التجاري مع الصين والاتحاد الأوروبي ودول أخرى.

الملياردير بيل أكمان يحذر من كارثة اقتصادية

في هذا السياق، دعا الملياردير ورجل الأعمال بيل أكمان، الذي كان من داعمي ترامب خلال الانتخابات، الرئيس إلى التراجع عن قراراته. وقال أكمان في تصريحات نقلتها قناة CNBC: “نحن على مشارف كارثة اقتصادية من صنع أيدينا. يجب أن نستعد لشتاء اقتصادي قاسٍ إن لم نتخذ خطوات تصحيحية”.

ترامب يتمسك بموقفه

في المقابل، دافع ترامب عن موقفه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف الرسوم بأنها “الحل الوحيد” لمشكلة العجز التجاري، مؤكداً أنها ستكون في نهاية المطاف “مفيدة وجميلة” للولايات المتحدة.

خبراء يحذرون من انهيار أوسع

وفي تعليق على الوضع الراهن، أشار ماتياس بيرسون، كبير الاقتصاديين في Swedbank، إلى أن أسواق المال الأوروبية تتجه نحو موجة من الانخفاضات الحادة عند بدء التداولات. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السويدية TT: “أتوقع أن تكون الأجواء دامية اليوم أيضاً، مع هبوط كبير في المؤشرات الأوروبية”.

هل يقود ترامب العالم نحو أزمة مالية جديدة؟

مع استمرار الانخفاضات الحادة وتزايد التحذيرات من تداعيات اقتصادية عالمية، يبقى السؤال الأبرز: هل تتسبب سياسات ترامب التجارية في ركود عالمي جديد؟ وهل سيستمر الانهيار المالي في مختلف الأسواق؟