دال ميديا: أعلنت شركة Tele2، إحدى أكبر شركات الاتصالات في السويد، عن قرارها بتسريح 15% من موظفيها، في خطوة مفاجئة تأتي في وقت يحقق فيه العملاق الرقمي أرباحًا متزايدة. الإعلان جاء ضمن التقرير المالي السنوي للشركة، حيث أكد الرئيس التنفيذي جان مارك هاريون أن هذه المرحلة ستكون “تحديًا صعبًا” لجميع الموظفين، خاصة أولئك الذين سيتأثرون مباشرةً بعملية إعادة الهيكلة.
إعادة هيكلة واسعة رغم الأرباح
وفقًا للمعلومات المتاحة، كان لدى Tele2 حوالي 4,400 موظف خلال عام 2023، ما يعني أن نحو 660 موظفًا مهددون بفقدان وظائفهم نتيجة هذه القرارات.
وعلى الرغم من التسريحات الجماعية، كشفت Tele2 عن تحقيقها أرباحًا صافية قدرها 1.2 مليار كرونة سويدية خلال الربع الرابع من العام الماضي، مقارنة بـ 1.1 مليار كرونة سويدية في نفس الفترة من عام 2022، مما يثير التساؤلات حول دوافع هذه الخطوة.
مكافآت للمساهمين وتسريحات للموظفين؟
المفارقة الصادمة في التقرير المالي تكمن في أن مجلس إدارة Tele2 اقترح توزيع أرباح بقيمة 6.35 كرونة سويدية للسهم الواحد، ما يشير إلى أن المساهمين سيستفيدون بشكل مباشر من نجاح الشركة، بينما يُترك الموظفون لمواجهة مستقبل مجهول.
هل هي بداية موجة جديدة من التسريحات في قطاع التكنولوجيا؟
يأتي قرار Tele2 في ظل موجة من تسريحات العمال التي ضربت كبرى الشركات في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا عالميًا، حيث تسعى الشركات إلى تحسين كفاءتها التشغيلية وزيادة هوامش الربح، حتى على حساب موظفيها.
هل هذا القرار ضروري لتحسين وضع الشركة المالي؟ أم أنه مجرد خطوة لتعظيم أرباح المستثمرين على حساب القوى العاملة؟
المصدر: svt