طائرات مسيّرة تظهر مجددًا في سماء أرلاندا لليوم الثالث على التوالي وسط تحقيقات مكثفة

Foto: Peter Wixtröm
Foto: Peter Wixtröm

شهد مطار أرلاندا الدولي في السويد تحليق طائرات مسيّرة لليوم الثالث على التوالي، مما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير للتعامل مع الموقف، دون أن تتسبب في تأخير ملحوظ للرحلات الجوية. وفقًا لمصادر إعلامية، تم رصد الطائرات المسيّرة مساء الثلاثاء، مما أثار تحذيرات متكررة بشأن نشاط غير معتاد في محيط المطار، وفقا ما نقلته صحيفة “aftonbladet“.

وقال إريك كاسيلبيرغ، مسؤول الطوارئ في هيئة الطيران السويدية، إن ظهور الطائرات المسيّرة أدى إلى بعض التعديلات في حركة الطيران، مشيرًا إلى أن “الطائرات المسيّرة تم رصدها بالفعل، لكن لا توجد لدينا معلومات دقيقة حول عددها”.

الشرطة تحقق في الحادثة

من جهتها، أكدت الشرطة في ستوكهولم أنها تلقت معلومات عن “مشاهدة” في المطار، لكن لم يتم التأكيد بعد إذا ما كانت تتعلق بطائرات مسيّرة. وقال المتحدث باسم الشرطة، دانييل ويكدال: “من المبكر جدًا تحديد طبيعة ما تم مشاهدته. نحن نعمل على التحقق من الأمر، لكن كل العمليات الجوية، من إقلاع وهبوط، مستمرة كالمعتاد”.

وأفادت شركة “سفيدافيا”، التي تدير مطار أرلاندا، بأنها تلقت تقارير حول نشاط مشتبه به للطائرات المسيّرة بالقرب من المطار، ولكنها أكدت أن ذلك لم يؤثر على حركة الطيران.

خبير عسكري: “اختبار للجاهزية”

من جانبه، أوضح هانس ليفونغ، أستاذ الدفاع في كلية الدفاع الوطني، أن الحادثة الأولى، التي وقعت ليلة الاثنين، قد تكون محاولة لاختبار جاهزية المطار ضد هذه الأنواع من التهديدات. وأضاف: “توقيت وحجم الطائرات المسيّرة يشيران إلى تخطيط مسبق واستخدام موارد أكبر”.

وأشار ليفونغ إلى أن الحادثتين قد لا تكونان مرتبطتين بشكل مباشر، إذ أن الثانية ربما كانت ناتجة عن محاكاة للحادثة الأولى. كما لم يستبعد إمكانية تورط قوى أجنبية في الحادثة، مشيرًا إلى أن “هناك احتمال أن يتم تحريض أحد الأفراد لتنفيذ هذه العملية بهدف رصد ردود الفعل”.

ورغم استمرار التحقيقات، فإن السلطات تتعامل بحذر مع الحادثة لضمان سلامة جميع العمليات الجوية في المطار.

المزيد من المواضيع