دال ميديا: اكتشف علماء الفلك في تشيلي كويكبًا جديدًا يحمل اسم 2024 YR4، والذي قد يشكل تهديدًا محتملًا لكوكب الأرض، حيث تشير التقديرات إلى احتمال اصطدامه بالأرض بنسبة 1% بحلول عام 2032، وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA).
كويكب بحجم كارثة محتملة
يقدر العلماء أن حجم الكويكب يتراوح بين 40 و100 متر، مما يعني أنه قد يتسبب في دمار واسع النطاق إذا اصطدم بكوكبنا.
وقال أندرس إريكسون، الباحث في معهد فيزياء الفضاء، إن التأثير المحتمل يشبه في شدته كارثة تونغوسكا في سيبيريا عام 1908، حيث أدى انفجار ناتج عن اصطدام كويكب بحجم مماثل إلى تدمير أكثر من 2000 كيلومتر مربع من الغابات.
وأضاف إريكسون:
“رغم أن احتمالية الاصطدام ليست كبيرة، فإننا نتحدث عن جسم بحجم هائل يمكن أن يُحدث أضرارًا جسيمة في منطقة الاصطدام.”
أين قد يضرب الكويكب؟
لا يزال مسار الكويكب غير محدد بدقة، ولكن التقديرات الحالية تشير إلى أنه قد يصطدم في المناطق الاستوائية بين خطي عرض الشمال والجنوب حول خط الاستواء.
ومع ذلك، يرى العلماء أن احتمالية سقوطه في المحيط ستكون أكبر، مما يقلل من حجم الكارثة المحتملة.
ويؤكد إريكسون أن الحسابات ستصبح أكثر دقة بحلول عام 2028، عندما يقترب الكويكب مرة أخرى من الأرض، ومن المرجح أن تنخفض نسبة الخطر إلى صفر عند إجراء حسابات أكثر تفصيلًا.
كيف يمكن منع الاصطدام؟
وكالة الفضاء الأوروبية ESA ستناقش الأسبوع المقبل إمكانية تنفيذ مهمة لتحييد الكويكب عبر تغيير مساره من خلال اصطدام مركبة فضائية به.
وشرح إريكسون هذه التقنية بقوله:
“يمكننا تسريع أو إبطاء مساره بحيث يتجنب الاصطدام بالأرض، ولكن هذا الإجراء قد يؤدي أيضًا إلى تجزئته إلى عدة قطع أصغر، وهو ما قد يكون مشكلة أخرى.”
هل نحن في خطر؟
على الرغم من أن فرصة الاصطدام ضئيلة، إلا أن العلماء يؤكدون أن مثل هذه الأحداث تقع كل بضعة آلاف من السنين، مما يجعل احتمال حدوث اصطدام مستقبلي أمرًا حتميًا على المدى الطويل.
تبقى العيون موجهة إلى السماء، حيث يأمل العلماء في الوصول إلى حل علمي يحمينا من أي تهديد محتمل في المستقبل.
المصدر: tv4