غزة تُشعل أوروبا: تحذيرات من تصاعد الهجمات الإرهابية بدعم من إيران
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن تهديد إرهابي جديد يواجه أوروبا، وذلك نتيجة لتداعيات الحرب في غزة. أفادت أجهزة الأمن في بعض الدول الأوروبية بتحريض محتمل للإرهابيين، وأفشلت مخططات إرهابية، بمشاركة أشخاص يدعون أنهم لاجئون. وقد أثار هذا الاكتشاف قلقًا بالغًا بشأن ارتفاع مستوى التهديدات الأمنية في أوروبا.
تنبهت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، يلفا يوهانسون، إلى إمكانية تصاعد الهجمات الإرهابية في أراضي القارة نتيجة لما وصفته بـ “تداعيات الحرب في غزة”. وجاء هذا التحذير عقب حادثة طعن سائح بالقرب من برج إيفل في باريس، حيث تورط فرنسي من أصل إيراني في الحادث.
وأظهر تحقيق سري نتائج مخيبة للآمال، حيث تم القبض على مجموعتين من اللاجئين الأفغان والسوريين، بعضهم كان يحمل أسلحة وذخائر، وكانت لديهم صور لأهداف يهودية إسرائيلية في أوروبا، في النمسا والبوسنة. وفي هذا السياق، يُعتقد أن الحركات الإرهابية في أوروبا مرتبطة بإيران ووكلائها، الذين يستغلون الأوضاع في غزة لأغراض دعائية و تجنيد عناصر جدد بين صفوفها.
بحسب مصادر أمنية أوروبية، فإن التهديد الإرهابي في القارة يشمل تنظيمات تخطط لتنفيذ أعمال تخريب واغتيالات. وهذا الخطر ليس محصورًا في فرنسا فحسب، بل تعززت التدابير الأمنية في دول أوروبية أخرى أيضًا، مثل ألمانيا التي رفعت مستوى التأهب الأمني بعد إحباط مخططات هجوم في كاتدرائية كولنيا.
كما تحذر السلطات من استغلال حركة اللاجئين من قبل الجماعات الإرهابية، خاصة عبر غرب البلقان، حيث يسهل عبور الإرهابيين وتسللهم. وقد أعلنت وكالة “فرونتكس” المعنية بمراقبة حدود الاتحاد الأوروبي عن زيادة في عدد المهاجرين غير النظاميين الذين يتجاوزون الحدود.
مع هذا، قامت الدول بتكثيف جهودها لمواجهة هذا الخطر المتنامي، فقد شن الأمن الألماني حملة مداهمات في عدة مدن استهدفت حركة حماس وصامدون إضافة إلى تنظيمات مرتبطة بحزب الله وإيران. وفي سياق مماثل، قامت إيطاليا بتوقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم لكتائب شهداء الأقصى، بتهمة التخطيط لهجمات في دولة لم تُذكر بالاسم.