فوضى غير مسبوقة في البرلمان السويدي: هجوم بالطماطم والبصل على وزيرة الخارجية يوقف النقاش

Fredrik Sandberg/TT
Fredrik Sandberg/TT

شهد البرلمان السويدي حادثة غير مسبوقة، حيث قام بعض الحضور في الشرفة المخصصة للمستمعين بإلقاء كيس يحتوي على طماطم وبصل على وزيرة الخارجية ماريا مالمير ستينرغارد، مما تسبب في وقف النقاش وإخلاء القاعة. الحادثة أثارت استياءً واسعًا في الأوساط السياسية، وسط مطالبات باتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة الأعضاء في المستقبل.

تفاصيل الحادثة:

كانت وزيرة الخارجية ماريا مالمير ستينرغارد، تشارك في جلسة نقاشية في البرلمان يوم الخميس، عندما وقع الهجوم المفاجئ. كانت الوزيرة ترد على استفسار حول الوضع الحالي للفلسطينيين في الشرق الأوسط، حين قام أشخاص من الشرفة المخصصة للمستمعين بإلقاء كيس يحتوي على طماطم وبصل تجاهها.

الوزيرة، في رد فعل سريع، غادرت القاعة فورًا، فيما تم إيقاف النقاش وإخلاء الشرفة من الحضور. في تلك الأثناء، تمكنت قوات الشرطة من القبض على ثلاثة أشخاص على الفور، وتم تسليم القضية للشرطة لمتابعة التحقيق.

استياء سياسي وتنديد واسع:

الحادثة لاقت ردود فعل غاضبة من مختلف الأوساط السياسية. رئيس البرلمان السويدي، أندرياس نورلين، عبر عن استيائه العميق، واصفًا الحادثة بأنها “غير مقبولة ومناهضة للديمقراطية”. وأكد نورلين في بيان إلى SVT: “تجاوز حدود النقاش السلمي إلى إلقاء الأشياء في قاعة البرلمان يشكل انتهاكًا خطيرًا لمبادئ الديمقراطية ويهدد أمان المؤسسات الدستورية”.

من جانبه، أدان رئيس الوزراء، أولف كريسترسون، الهجوم، مطالبًا بإجراء تحقيق شامل حول كيفية حدوث هذا الخرق الأمني، ودعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة أعضاء البرلمان والوزراء. وقال كريسترسون لصحيفة “إكسبريسن”: “أتوقع الآن تحليلًا دقيقًا لكيفية حدوث هذا الأمر، واتخاذ إجراءات قوية لضمان أمن وسلامة الممثلين السياسيين في قاعة البرلمان”.

وزيرة الخارجية ترد:

وفي تعليق لها على الحادثة، قالت الوزيرة ماريا مالمير ستينرغارد لصحيفة “داغينز نيهتر”: “يجب أن يكون بإمكان الجميع المشاركة في الحوار الوطني دون الخوف من التعرض للاعتداءات. يجب أن يكون البرلمان مكانًا للنقاش الآمن، لأنه يمثل صوت الشعب والمكان الذي تُصاغ فيه السياسات”.

التدابير الأمنية موضع تساؤل:

أكد يواكيم بيترسون، المتحدث باسم إدارة البرلمان، أن التدابير الأمنية المعمول بها حالياً تتضمن فحص الزوار قبل دخولهم قاعة المشاهدة، وإلزامهم بوضع أغراضهم الشخصية، بما في ذلك المعاطف والحقائب، في خزائن مخصصة. ومع ذلك، يبدو أن الحادثة كشفت عن وجود ثغرات أمنية تحتاج إلى معالجة. وفي هذا السياق، قال بيترسون: “لا يمكنني تقديم تفسير حول كيفية تمكن الشخص من إدخال الكيس، ولكننا نعمل على مراجعة هذه الواقعة لضمان عدم تكرارها”.

تداعيات الحادثة:

الحادثة تبرز تحديات أمنية كبيرة تواجه البرلمان السويدي، خاصة في ظل تصاعد التوترات السياسية على المستوى المحلي والدولي. من المتوقع أن يتخذ البرلمان خطوات لتعزيز الإجراءات الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث التي تهدد سلامة الممثلين السياسيين وتزعزع جو النقاش الديمقراطي السلمي.

المصدر: svt

المزيد من المواضيع