صوتت دول الاتحاد الأوروبي لصالح فرض رسوم دائمة على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، في خطوة تهدف إلى مواجهة الدعم الحكومي الصيني الذي يُعتبر تهديدًا لصناعة السيارات الأوروبية. ولكن في ظل هذه التطورات، تأمل الحكومة السويدية في تحقيق حل استثنائي لشركة فولفو.
تأييد الرسوم الأوروبية الجديدة:
قررت دول الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة تأييد فرض رسوم دائمة على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، حيث صوّتت عشر دول لصالح القرار، بينما صوتت خمس دول ضده، وامتنعت اثنتا عشرة دولة عن التصويت، وفقًا لـ وكالة الأنباء الفرنسية (AFP).
تتضمن الخطة فرض رسوم تصل إلى 35٪ على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، اعتبارًا من نوفمبر، بالإضافة إلى الرسوم الحالية التي تبلغ 10٪. وستظل هذه الرسوم سارية لمدة خمس سنوات، وفقًا لتقارير فاينانشال تايمز.
المعارضة الألمانية والموقف السويدي:
ألمانيا كانت واحدة من الدول التي انتقدت هذا القرار وحاولت منعه، معربة عن قلقها من أنه قد يؤدي إلى حرب تجارية مع الصين. كما أعربت السويد عن تحفظاتها بشأن الرسوم، حيث أن تأثيرها قد يكون سلبيًا بشكل خاص على شركة فولفو، ومع ذلك، امتنعت السويد عن التصويت.
وصرح وزير التجارة الخارجية السويدي، بنجامين دوسا: “السويد تدعم بقوة التجارة الحرة، ولكن في الوقت نفسه، تُظهر تحقيقات المفوضية الأوروبية بوضوح أن الصين تستخدم الدعم بطرق غير عادلة تُعطل المنافسة العادلة في صناعة السيارات”.
وأضاف دوسا: “الأفضل أن تتوصل الصين والمفوضية الأوروبية إلى اتفاق بشأن قواعد تجارية، لتقليل مدة هذه الرسوم قدر الإمكان”.
أمل في استثناء لفولفو:
وأعربت السويد عن أملها في إيجاد حل استثنائي لشركة فولفو، حيث صرّح دوسا بأن الحكومة تلقت إشارات إيجابية من المفوضية الأوروبية بخصوص هذا الأمر. وأوضح: “هذا يعني فعليًا أن فولفو قد تتوصل إلى اتفاق مع المفوضية حول بعض الأسعار الخاصة بموديلات مثل EX30، بحيث يمكن لفولفو الاحتفاظ بالعائدات بدلاً من دفع رسوم مرتفعة”.
ردود فعل الصين وفولفو:
من جانبها، أصدرت فولفو بيانًا أوضحت فيه أنها لاحظت نتيجة التصويت وستواصل استراتيجيتها طويلة المدى ببناء السيارات في المناطق التي تباع فيها. وقالت: “سنستمر في الاستثمار طويل الأمد في أوروبا بما يتناسب مع استراتيجيتنا”.
كما أضافت جيلي، مالكة فولفو، بأن الرسوم الأوروبية “تعرّض العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين للخطر وقد تلحق الضرر بالشركات الأوروبية والمستهلكين”.
وأشارت الصين سابقًا إلى أنها قد ترد بفرض رسوم قوية على بعض المنتجات الأوروبية مثل الكونياك، المشتقات اللبنية، ولحم الخنزير، مما يشير إلى احتمال تصعيد في الحرب التجارية بين الجانبين.
المصدر: svt