في السويد: اثنان من كل ثلاثة متقدمين غير مؤهلين للخدمة العسكرية بسبب مشاكل نفسية

ستوكهولم: كشف تقرير صادر عن مجلس الخدمة الوطنية والتقييم (Plikt- och prövningsverket) عن ازدياد ملحوظ في عدد الشباب غير المؤهلين للخدمة العسكرية في السويد لأسباب صحية، خاصةً النفسية.

وأظهر التقرير أن 64٪ من الشباب الذين أجابوا على نموذج الفحص هذا العام (أي أكثر من 68000 شخص) تم استبعادهم لأسباب طبية، بينما كان 36٪ فقط (حوالي 39000 شخص) مؤهلين للدعوة إلى الفحص.

وأعربت كريستينا مالم، المديرة العامة لمجلس الخدمة الوطنية، عن قلقها من هذه الأرقام المرتفعة، مشيرةً إلى أنها قد تُعيق قدرة القوات المسلحة على التوسع وتلبية احتياجاتها من المجندين.

وقالت مالم: “نعتقد أن هذه أرقام مرتفعة للغاية. على المدى الطويل، قد يكون من الصعب ملء أماكن التدريب في القوات المسلحة، خاصةً عندما يتم تدريب المزيد من الأشخاص”.

وأشارت إلى أن نسبة الفتيات اللواتي لا يجتزن الفحص الطبي أعلى من نسبة الأولاد، حيث بلغت 73٪ مقابل 55٪.

وأوضحت مالم أن المجلس يفكر في طلب شهادات طبية من الشباب في المستقبل لضمان دقة المعلومات المقدمة في نموذج الفحص.

وقالت: “نتوقع أن نحتاج إلى تغيير روتيننا وطلب شهادات طبية. إذا أجبت في نموذج الفحص أن لديك مرض السكري، على سبيل المثال، فيجب عليك إرفاق شهادة تثبت ذلك”.

وأكدت مالم أن المجلس لا يعتقد أن الشباب يكذبون في نموذج الفحص، لكنه يرى ضرورة وجود ضوابط أكثر صرامة لضمان صحة المعلومات.

وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه الحكومة السويدية إلى توسيع نطاق الخدمة العسكرية وزيادة عدد المجندين.

وتُعد هذه الأرقام تحديًا كبيرًا للقوات المسلحة السويدية، ويجب على الحكومة والمجلس العمل معًا لإيجاد حلول لمعالجة نقص المجندين وضمان قدرة الجيش على أداء مهامه.

المصدر: tv4.se

المزيد من المواضيع