في بريطانيا: طالب لجوء مغربي ينتقم لغزة بقتله رجلاً مسناً و المحكمة تصف جريمته بالإرهابية و تحكم عليه بالسجن 45 عامًا

صورة للقاتل. dailymail

في جريمة قتل وُصفت بالإرهابية قُتل رجل مسن على يد طالب لجوء مغربي، بينما كان يسير في طريقه في ساعات مبكرة من الصباح، في مدينة هارتلبول شمال شرق إنكلترا، حيث واجهه بعدة طعنات من دون سابق إنذار بسبب ما وصفه القاتل بان جريمته كانت انتقاما لما تفعله إسرائيل في غزة.

و ذكرت وسائل إعلام بريطانية، ان الرجل المسن البالغ من العمر 70 عاماً و أسمه تيرينس كارني، تعرض لهجوم وحشي ومن دون سابق إنذار بينما كان يمشي في طريقه فجر يوم الـ 15 من أكتوبر من العام الماضي، بوحشية على يد طالب اللجوء المغربي أحمد عليد، البالغ من العمر 45 عاما، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء.

استخدم عليد سكينًا لطعن كارني ست مرات في صدره وبطنه وظهره، مما أدى إلى وفاته في غضون دقائق قليلة. لم يكن كارني ضحية عشوائية، بل كان هجومًا مدبرًا بدوافع غامضة.

في البداية، لم تُعرف دوافع عليد لارتكاب هذه الجريمة المروعة. لكن بعد التحقيق، كشفت الشرطة عن اعتراف صادم من عليد. فقد صرّح بأنه ارتكب هذه الفظائع “انتقامًا” من إسرائيل بسبب الصراع في غزة.

أثار هذا الاعتراف صدمة كبيرة في أوساط المجتمع البريطاني، وفتح نقاشًا ساخنًا حول دوافع الجريمة والإرهاب.

لم يقتصر هجوم عليد على كارني فقط، بل هاجم أيضًا زميله في السكن، طالب لجوء إيراني يُدعى جاويد نوري، بسكين بينما كان نائمًا. لحسن الحظ، تمكن نوري من النجاة من الهجوم، لكنه تعرض للصدمة والرعب.

بعد ارتكاب جريمته، لم يُظهر عليد أي ندم أو أسف على ما فعله. بل هاجم ضباط الشرطة أثناء استجوابه، مما أدى إلى إصابة إحدى الضابطات بجروح.

في 17 مايو 2024، وقفت العدالة أمام عليد في محكمة تيسايد كراون. ونظرًا لخطورة جريمته ودوافعه “الإرهابية”، حكمت عليه القاضية بوبي تشيما-غراب بالسجن لمدة 45 عامًا على الأقل، مع عدم إمكانية الإفراج المشروط إلا بعد قضاء 27 عامًا على الأقل.

وصفت القاضية جريمة عليد بأنها “عمل إرهابي” مدفوع بـ “الكراهية والتعصب”. وأضافت أن هجومه كان “محاولة لترهيب الحكومة البريطانية والتأثير على علاقاتها الدولية”.

عبرت زوجة الضحية، باتريشيا كارني، عن حزنها العميق وفقدانها الشعور بالأمان، قائلة: “لم أعد قادرة على الذهاب إلى المدينة. إنه مؤلم للغاية أن أكون بالقرب من المكان الذي قُتل فيه زوجي”.

كما عبر نوري عن صدمته من الهجوم وتأثيره المدمر على حياته، قائلاً: “كنت أتوقع أن أعتقل وأقتل في بلدي بسبب تحولي إلى المسيحية، لكنني لم أتوقع أن أتعرض لهجوم أثناء نومي هنا. كيف يمكن لشخص أن يدمر حياة شخص آخر بسبب دينه؟”.

تُثير جريمة قتل تيرينس كارني أسئلة مقلقة حول الإرهاب ودوافعه، وتُسلط الضوء على التحديات التي تواجه المجتمعات في التعامل مع مثل هذه الفظائع.

 

المزيد من المواضيع