بعد الانقسام داخل عصابة فوكستروت، غادر فصيل راوا مجيد ملجأه في تركيا. بعد ذلك بوقت قصير، وبالضبط في أكتوبر، تم القبض على خمسة منهم في تونس. حيث باتوا رهن الحبس الاحتياطي بتهم تتعلق بالإرهاب.
وقال الصحفي التونسي منتصر ساسي: “عادة ما تنتهي جميع قضايا الإرهاب بالأحكام بالسجن لمدة لا تقل عن 20 عامًا”.
وفقا لما نشره التلفزيون السويدي SVT، فإن الرجال الخمسة الذين تم القبض عليهم يشغلون مناصب قيادية في شبكة برون، بالإضافة إلى مناصب قيادية داخل جماعة راوا مجيد زعيم عصابة فوكستروت الإجرامية. ومن بين التهم الموجهة إليهم أنهم ساهموا في تمجيد العصابات وقيادتها.
كما شاركوا في بث مباشر على إنستغرام حظي باهتمام كبير، حيث هددوا فيه أحد المدعين العامين وسخروا من إسماعيل عبدو بعد محاولة الاغتيال الفاشلة لمصطفى الجبوري الملقب بـ “بنزيما” في العراق.
فروا إلى تونس
و أشارت المصادر الى ان هؤلاء كانوا موجودين في تونس لفترة من الوقت قبل القبض عليهم، وكانوا يسافرون في جميع أنحاء البلاد. بعد القبض عليهم، سلمت الشرطة القضية إلى وحدة مكافحة الإرهاب في البلاد عندما اكتشفوا ارتباط الأفراد بالأنشطة الإجرامية المنظمة.
الشرطة تحقق الآن في كيفية دخولهم البلاد مع أسلحة في السيارة وما كان هدفهم. في الوقت نفسه، تشعر الشرطة بالقلق من أنهم قد يكونون قد جلبوا صراع العصابات إلى البلاد.
قادة في شبكة برون
يُعتقد أن الذين تم القبض عليهم في تونس ينتمون إلى جيل جديد من القيادة في شبكة برون التي تتخذ من Upplands-Bro مقراً لها. يُشتبه في أن هذه القيادة الجديدة متورطة في تجارة المخدرات وجرائم تتعلق بحيازة و تجارة الأسلحة. وقد شاركوا بنشاط في الصراع الدموي بين جماعات إجرامية أخرى.
كما يُشتبه في أن الذين تم القبض عليهم متورطين في العديد من الجرائم، بما في ذلك المساعدة في القتل والتخطيط للقتل، وتهريب المخدرات إلى البلاد وبيع المخدرات في جميع أنحاء السويد. ومن بين هذه الجرائم صلات بصراع العصابات في مدينة سندسفال.
وبحسب ما ورد فان جميع المعتقلين في تونس يحملون الجنسية السويدية وأربعة منهم يحملون جنسية مزدوجة، مما قد يعني إمكانية تسليمهم إلى البلد الثالث إذا كان لديهم اتفاق تسليم مع تونس.
المصدر: svt.se