وضع الغزو الروسي لأوكرانيا التعاون الدفاعي السويدي في دائرة الضوء، فحسب بعض الخبراء في مجال الدفاع، لن تكون هناك دولة ستساعد السويد عسكريا اذا ما تعرضت لهجوم. هذا بحسب تقرير نشره التلفزيون السويدي SVT.
يقول ماكنوس كريستيانسون كبير المحاضرين في كلية الدفاع الوطني السويدية ان التعاون والدعم خلال الأزمات والحروب يأتي من خلال اتفاقات تنعقد بين مجموعات مختلفة من الدول، ولكن السويد ليست موجودة في اي مجموعة وليس لديها اي اتفاق مع اي طرف، لذلك لا توجد ضمانات من اي دول ستقدم الدعم العسكري في حال حدوث هجوم على السويد.
حتى مع فنلندا التي تمتلك السويد معها اتفاقات والتي تمتد الى التعاون العسكري في أعلى المستويات، ليس هناك ضمان ان تتعاون بشكل وثيق في الحالات الحرجة.
التعاون مع فنلندا هو الأكثر تعمقًا في السويد. كما يمتد إلى حرب محتملة وأعلنت الدول عن استعدادها لإرسال قوات لبعضها البعض في حالة وقوع هجوم. لكن لا يوجد ضمان.
بحسب ما كشفه التقرير ان لدى السويد اتفاقات كثيرة في المجال التعاون العسكري ولكن لا توجد من بينها اي تعاون عسكري من النوع المطلوب في حال حدوث هجوم عسكري عليها.
يقول جاكوب ويستبيرج كبير المحاضرين في العلوم العسكرية في كلية الدفاع الوطنية السويدية ان السويد أصبحت أفضل الان في مجال التعاون العسكري مع الدول الأخرى ولكنها تفتقر الى التزامات الدفاعية الملزمة بينها وبين الدول الأخرى.
وفق لـ مالينا بريتز الباحثة في كلية الدفاع الوطني السويدية، انه حتى البند الدفاعي في الاتحاد الأوروبي ينص على انه يجب على الدولة العضو في الاتحاد مساعدة العضو الاخر في حال اصبحت هدفا عسكريا لأي دولة بكل الوسائل المتاحة، وهو الأمر الذي ذكّرت به السويد وفنلندا مؤخرًا الدول الأعضاء الأخرى. ستحصل السويد بطريقة ما على المساعدة ويمكن ان تكون هذه المساعدة على شكل مساعدات مادية أو ارسال اسلحة، ولكن لن تكون جنودا يدافعون عنها على الارض، كما تقول.