انتشرت مؤخرًا في السويد ما يعرف بـ”قائمة الموت”، وهي قائمة تحتوي على أسماء لأشخاص مستهدفين، مع تحديد مكافآت مالية كبيرة لمن يقوم بقتلهم. تتراوح هذه المكافآت بين 200 ألف كرونة سويدية إلى مليون كرونة، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين أفراد المجتمع وأدى إلى تدخل السلطات بشكل عاجل.
تفاصيل القائمة وانتشارها
بدأت “قائمة الموت” بالانتشار عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار اهتمامًا واسعًا ومخاوف حول سلامة الأشخاص المذكورين فيها. تضم القائمة أسماء أشخاص من خلفيات مختلفة، وتظهر بجانب كل اسم قيمة المكافأة المالية التي يُعرض دفعها لمن ينفذ عملية القتل. لم يتم بعد تأكيد مصدر هذه القائمة، لكن التحقيقات الأولية تشير إلى أن بعض العناصر الإجرامية قد تكون وراءها.
ردود الفعل والتحقيقات
الشرطة السويدية تعاملت مع الأمر بجدية كبيرة وبدأت تحقيقات مكثفة في محاولة لتتبع مصدر القائمة ومعرفة الأشخاص المسؤولين عن نشرها. تتعاون الشرطة مع منصات التواصل الاجتماعي لمحاولة إزالة المحتوى المرتبط بالقائمة ومنع انتشاره. وقد تم تخصيص موارد إضافية لحماية الأفراد المذكورين في القائمة وضمان سلامتهم.
قلق عام وتحذيرات
أثار انتشار “قائمة الموت” حالة من الرعب بين المواطنين، خصوصًا بين أولئك الذين ظهرت أسماؤهم عليها. وفي هذا السياق، صرح بعض الخبراء بأن مثل هذه القوائم قد تكون وسيلة للابتزاز أو نشر الخوف، وحذروا من التعامل معها بجدية وعدم تداولها.
أصدرت السلطات الأمنية تحذيرات واضحة تطالب المواطنين بعدم نشر أو مشاركة أي محتوى يتعلق بالقائمة على الإنترنت. كما دعت إلى الإبلاغ الفوري عن أي معلومات أو اتصالات تتعلق بالقائمة للمساعدة في التحقيقات الجارية.
مخاوف من تصاعد العنف
تشير هذه الحادثة إلى مخاوف متزايدة من تصاعد أعمال العنف المرتبطة بعصابات الجريمة المنظمة في السويد، والتي قد تلجأ إلى وسائل غير تقليدية لنشر الرعب وتهديد حياة الأبرياء. وتأتي هذه القائمة في وقت حساس، حيث تعاني البلاد من زيادة في جرائم العنف خلال السنوات الأخيرة، مما يزيد من أهمية اتخاذ إجراءات حازمة وسريعة لحماية المواطنين.
هذا و لا تزال التحقيقات جارية، وسيتم الإعلان عن أي تطورات جديدة فور توفرها. وفي الوقت الحالي، تحث السلطات الجميع على توخي الحذر والتعاون مع الجهات المختصة لضمان سلامة المجتمع وأمانه.
المصدر: aftonbladet.se