قصة اختفاء غريبة بطلها رجل يبلغ من العمر 44 عاماً، خرج من شقته الواقعة في منطقة هانين بستوكهولم، في الـ 15 من شهر يناير الماضي، متوجها الى حفلة في فندق “إيليت مارينا تاور” في منطقة ناكا، ليعزف بصحبة فرقته الموسيقية، وبعدها اختفى من دون ان يترك اي أثر، بحسب تقرير نشرته صحيفة أفتونبلاديت.
وفي برنامج على قناة TV3، تتحدث شريكته نويمي، عن قصة اختفاء شريكها مارياتشي إيفان، البالغ من العمر 44 عاماً وهو أب لطفلين، يعمل كعازف في فرقة موسيقية تقيم الحفلات في مختلف المناسبات.
تقول نويمي، قبل ذهاب إيفان الى الحفل، ودعها و ودع أطفاله وخرج من المنزل، وكانت تلك اللحظة هي الأخيرة لهم معا، فمنذ ذلك الحين اختفى و لم تره عائلته بعدها، لا يعرفون ماذا حل به و أين هو الآن، هل هو ميت أم لا، أطفاله دائما ما يسألون عنه و شريكته تطلب العون للعثور عليه.
مساء يوم الاحد، 15 من شهر يناير، كان إيفان، وأعضاء الفرقة الآخرين في موقع الحفل في ناكا، من أجل إقامة حفل للموظفين بين الساعة الرابعة و السادسة مساءً. تقول نويمي، إنها ذهبت إلى الفراش في الساعة العاشرة مساءً، وفي الساعة الخامسة من صباح اليوم التالي، استيقظ أطفالها، حينها لم يكن إيفان قد عاد الى المنزل بعد.
تقول نويمي، انها نهضت من فراشها و بحثت عنه فلم تجده، أرادت التواصل معه لكن هاتفه لم يكن معه، فقد كان هاتفه مختفيا بين ألعاب أطفاله.
يقول أحد أعضاء الفرقة، انه سال إيفان بعد انتهاء الحفلة اذا ما كان يريد ان يوصله الى المنزل، لكنه أراد البقاء، كما يقول أحد أصدقائه.
لقد كان سعيداً و مرحاً دائما، لكن في ذلك اليوم كان هناك ما يشغله فقد كان مختلفا تماماً، يقوله صديقه، انه شعر بالقلق قليلا بسبب ما لاحظه على إيفان.
بحسب شهود عيان، فقد شوهد إيفان، للمرة الأخيرة في الساعة الثامنة مساءً، في الفندق، ومن ذلك ذلك الحين أختفى تماما دون ان يترك أثرا له.
في اليوم التالي، اكتشف موظفو الفندق ان آلة إيفان الموسيقية وقبعته، كانوا في مكتب استقبال الفندق، كما ان كاميرات المراقبة في الفندق لم تكن تعمل في تلك الليلة.
قامت الشرطة البحرية بتفتيش المياه المجاورة للفندق لكن من دون جدوى، كما انها بحثت عنه في أماكن أخرى لكن الشرطة لم تصل الى اية نتيجة، بحسب ما صرحت عنه الشرطة في قضية اختفاء إيفان، انها لا تشك في حدوث أية جريمة، لكن المشكلة ان لا إشارات أو دلائل تشير الى انه اختفى طواعية، الشرطة لا تمتلك الإجابات ولا أدلة ولا حتى اية تفاصيل، كما تقول نويمي، شريكة إيفان، إنها تشعر بالعجز لانها لا تستيطع فعل شيء كما انها لا تحصل على اية مساعدة.
تقول نويمي، في البرنامج التلفزيوني على شاشة TV3، انها تريد المساعدة و تريد معرفة هل إيفان حي أم لا؟، انها تريد تفسيرا تستطيع من خلاله الإجابة على تساؤلات أطفالها، الذين يسألون دائما عن والدهم.