دال ميديا: في قصة تبدو وكأنها من وحي الأفلام الكوميدية، تمكن زوجان نمساويان من التلاعب بنظام المعاشات في بلادهم، حيث تزوجا وتطلقا 12 مرة خلال 43 عامًا، مع إبقاء علاقتهما “الزوجية” قائمة طوال الوقت.
زواج وطلاق… زواج وطلاق!
بدأت القصة في عام 1981، عندما أصبحت الزوجة، البالغة الآن 73 عامًا، أرملة بعد وفاة زوجها الأول وبدأت في تلقي معاش الأرملة من الدولة. لم يستغرق الأمر طويلًا حتى وجدت “الحب الجديد” في شخص زوجها الثاني، وهو أصغر منها بعدة سنوات، وتزوجا بعد عام واحد فقط.
لكن القصة لم تنتهِ هنا. فبعد 6 سنوات، تطلّقا بدعوى “خلافات لا يمكن إصلاحها”، ثم… عادوا إلى الزواج مرة أخرى!
الحب يجمعهما… والخطة تثريهما
هذه الدورة الغريبة من الزواج والطلاق استمرت 12 مرة، حيث كانت كل زيجة تستمر حوالي 3 سنوات. الهدف؟ استغلال ثغرة في قانون المعاشات النمساوي الذي يمنح المرأة مبلغ 27 ألف يورو كدعم لكل زواج جديد. وعلى مدار السنوات، جمع الزوجان مبلغًا مذهلًا وصل إلى 326 ألف يورو.
ورغم أوراق الطلاق المتكررة، عاش الزوجان معًا طوال هذه السنوات كأي زوجين طبيعيين. الجيران شهدوا أنهما كانا يتشاركان نفس السكن، يتناولان الطعام معًا، بل ويشتركان حتى في نفس السرير!
وقالت إحدى الجارات: “لقد ظننا دائمًا أن زواجهما مثالي. لم نتخيل أبدًا أنهما يخططان لهذا النوع من الاحتيال.”
النهاية ليست سعيدة
لكن القصة لم تدم كما كانوا يتأملون، حيث اكتشف المحققون الخطة أخيرًا، والآن يواجه الزوجان تحقيقًا بتهمة الاحتيال الجسيم، وسط صدمة واسعة في المجتمع النمساوي.
ورغم أن حيلتهما قد تبدو عبقرية للبعض، فإن القانون لا يرى الأمر كذلك، وقد يواجه الزوجان الآن عواقب قانونية صارمة.
“حب لا ينفصل… ولكن القانون لا يرحم!”
بينما تثير قصتهما موجة من الضحك والدهشة، يبقى السؤال الأهم: هل كانت هذه الزيجات المتكررة تعبيرًا عن حب لا يموت، أم مجرد خطة بارعة للاستفادة من ثغرات النظام؟