قضية موميكا تزداد غموضًا.. خمسة موقوفين أطلق سراحهم والتحقيق بلا نتائج حاسمة

مقتل سلوان موميكا. Bild: Stefan Jerrevång/TT, Johan Nilsson/TT (montage)

دال ميديا: مرّ أكثر من شهر على حادثة مقتل سلوان موميكا (38 عامًا)، الذي اشتهر بإحراق نسخ من المصحف، دون أن تتمكن الشرطة السويدية حتى الآن من توقيف أي مشتبه به في جريمة القتل التي وصفت بأنها “إعدام وحشي”، وفقًا لما نشره قناة TV4.

وقُتل موميكا ليلة 29 يناير داخل شقته في منطقة هوفخو (Hovsjö) بلدية سودرتيليه، في عنوان سكني محمي، بعد تعرضه لعدة طلقات نارية في الرأس أثناء بث مباشر على منصة تيك توك، ما أثار صدمة واسعة بين متابعيه. وقالت إحدى المتابعات وتُدعى ليندا: “كان الأمر أشبه بزلزال”، واصفة لحظة وقوع الجريمة على الهواء مباشرة.

في تصريحات سابقة، وصف رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون الحادث بأنه “حادثة شديدة الطابع الدراماتيكي”، ما يعكس خطورة الواقعة وتداعياتها.

التحقيقات متواصلة دون توقيفات جديدة

بعد ساعات من تنفيذ الجريمة، تم توقيف خمسة رجال والتحقيق معهم، لكنهم أُطلق سراحهم لاحقًا، رغم أنهم لا يزالون مدرجين كـ”مشتبه بهم بقدر كافٍ”، حسب ما أوضح كبير المدعين العامين راسموس أويمان في تصريحات لـ TV4.

وأضاف أويمان أن التحقيق لا يزال جارياً بنشاط، وأن الشرطة تقوم بجهود مكثفة للوصول إلى الجاني.
“أرى أن العمل يتقدم، والشرطة تقوم بجهد جيد، وآمل أن يؤدي ذلك إلى نتائج قريبة”، قال أويمان.

تحقيقات موسعة وعدة مسارات محتملة

يشير الادعاء العام إلى أن فرق التحقيق لا تزال تعمل على عدة فرضيات محتملة بشأن دوافع الجريمة، مؤكدين أنهم لا يركزون على اتجاه واحد فقط. كما تتواصل عمليات التحليل الفني للأدلة المضبوطة في مسرح الجريمة، في وقت يتم فيه استجواب عدد كبير من الشهود ضمن التحقيق المستمر.

“لا يمكنني الخوض في تفاصيل محددة، لكن يمكنني القول إن العمل يجري على عدة مستويات، وتشمل التحليل الجنائي والمعلومات الاستخباراتية والتحقيقات التقنية”، أضاف أويمان، مشيرًا إلى أن عددًا قليلًا من الاستجوابات لا يزال قائمًا قبل استكمال هذه المرحلة من التحقيق.

ولا تزال أسباب ودوافع الجريمة مجهولة، لكن الشرطة لا تستبعد أي سيناريو، سواء كان القتل بدافع شخصي أو سياسي أو انتقامي، وسط صمت رسمي عن تفاصيل التحقيقات الداخلية.

ومع استمرار الغموض، يترقب الرأي العام في السويد نتائج التحقيقات التي قد تكشف قريبًا الجهات التي تقف خلف واحدة من أكثر جرائم القتل إثارة للجدل في البلاد خلال السنوات الأخيرة.

المزيد من المواضيع