كاميرا السرعة تكشف أكثر من السرعة: غرامة مزدوجة لسائق استخدم هاتفه أثناء القيادة

كاميرات مراقبة السرعة على الطرق السويدية. Bild: Christer Gallneby

دالارنا: لم يكن سائق السيارة على طريق E16 بالقرب من Gagnef في دالارنا يتوقع أن كاميرا السرعة ستفعل أكثر من مجرد رصد تجاوز سرعته. في لقطة واحدة، وثقت الكاميرا مخالفتين كلفتاه غرامة باهظة، في حادثة تسلط الضوء على مخاطر استخدام الهاتف أثناء القيادة.

السرعة تكشف الحقيقة

في الشتاء الماضي، التقطت كاميرا سرعة على الطريق صورة لسيارة تجاوزت الحد الأقصى للسرعة بمقدار 6 كيلومترات في الساعة على طريق سرعته المسموح بها 80 كيلومترًا في الساعة. المخالفة الأولى كانت متوقعة، وغرامتها محددة.

لكن عند مراجعة الصورة، لاحظت السلطات أمرًا غير عادي: السائق كان يمسك بهاتفه المحمول بيده أثناء القيادة. وفقًا لقوانين المرور في السويد، يُمنع استخدام الهاتف أو أي جهاز اتصالات أثناء القيادة، ما يُعتبر مخالفة تستوجب العقوبة.

الإقرار بالمخالفة

لم يحاول السائق إنكار ما حدث. أقر بذنبه في كلتا المخالفتين: السرعة الزائدة واستخدام الهاتف. أصدرت محكمة المقاطعة حكمها بتغريمه مبلغًا إجماليًا قدره 2,250 كرونة سويدية.

كاميرات السرعة: أكثر من مجرد أداة للسرعة

ما يجعل هذه الحادثة مثيرة للاهتمام هو أن كاميرات السرعة في السويد ليست مصممة خصيصًا لرصد السائقين الذين يستخدمون الهواتف. لو لم يكن السائق قد تجاوز السرعة، ربما لم يتم كشف مخالفته الثانية.

في بريطانيا، تُستخدم كاميرات متقدمة مزودة بالذكاء الاصطناعي لرصد مخالفات مثل استخدام الهاتف أثناء القيادة أو عدم ارتداء حزام الأمان. هذه الكاميرات تُثبت على ارتفاعات عالية وتوفر رؤية واضحة داخل السيارات، مما يجعلها أداة فعالة لضبط السلوكيات غير القانونية.

دروس للسائقين

هذه الحادثة هي تذكير صارخ للسائقين بأن مخالفة القانون قد تأتي بعواقب غير متوقعة. كاميرا السرعة التي يعتقد البعض أنها تهدف فقط لرصد السرعة قد تكشف سلوكيات أخرى مخالفة للقانون، مما يعرضهم لغرامات إضافية.

في النهاية، يبقى الامتثال للقوانين هو الحل الأمثل لتجنب المخالفات، سواء بسبب السرعة أو استخدام الهاتف.

المصدر: nyheter24

المزيد من المواضيع