كيف تحول البث المباشر الى كابوس مرعب .. شاهدة تروي تفاصيل صادمة عن لحظة مقتل موميكا

شاهدة عيان تروي تفاصيل اللحظات الاخيرة لمقتل سلوان موميكا. tv4

دال ميديا: في مشهد صادم تم بثه مباشرة عبر تيك توك، قُتل سلوان موميكا، المعروف بإحراق المصحف، برصاص قاتله في شقته بمدينة سودرتاليا السويدية، مساء الأربعاء. وشهدت ليندا، إحدى متابعاته على تيك توك، اللحظة المرعبة، حيث كانت تتابع البث المباشر عندما وقع إطلاق النار.

“لم يكن لديه وقت حتى للخروج إلى الشرفة”

تروي ليندا، التي صدمت مما رأته، تفاصيل اللحظات الأخيرة لموميكا:

“كان يضحك وقال إنه سيخرج إلى الشرفة لتدخين سيجارة، لكنه لم يتمكن حتى من الوصول إليها. فجأة سمعنا الطلقة الأولى، كان الأمر أشبه بزلزال، تحركت الستائر وسقط الهاتف على الأرض. وبعد ذلك سمعت أربع طلقات أخرى.”

وتتابع قائلة:
“المتابعون بدأوا يتساءلون عن ما حدث. استغرق الأمر حوالي 15 إلى 25 دقيقة قبل أن نسمع صوت الشرطة تدخل الشقة. كان الأمر مرعبًا، ثم بدأ الضباط يتحدثون عن محاولة إنعاشه باستخدام جهاز الصدمات الكهربائية، وعن ما إذا كان هناك سلاح في المكان، قبل أن تنقطع البث تمامًا.”

“لا أستطيع النوم.. وما زلت في حالة صدمة”

تقول ليندا إنها لم تستطع النوم منذ تلك اللحظة، ولا تزال تشعر بصدمة شديدة من الحادث.

“لقد أثّر الأمر عليّ كثيرًا، لم أتمكن من النوم الليلة الماضية، واستمررت في التفكير فيما حدث أثناء عملي. الآن بعد أن استوعبت ما جرى، أعتقد أن القاتل ربما كان ينتظره خارج الشرفة، لأنه تم تنفيذ الجريمة بسرعة شديدة.”

“لم أتفق معه.. لكن قتله بهذه الطريقة غير إنساني”

تؤكد ليندا أنها كانت تتابع فيديوهات موميكا من وقت لآخر، لكنها لم تتفق مع آرائه أو أفعاله، قائلة:
“لدي العديد من الأصدقاء المسلمين، ولا أشارك آرائه، لكن ما حدث له كان مرعبًا وغير إنساني. أن يتم قتله في منزله، هذا أمر لا يجب أن يحدث لأي شخص. لم يؤذِ أحدًا جسديًا، ولم يهاجم أحدًا بشكل مباشر.”

تحقيقات مكثفة وسط مخاوف أمنية

بعد انتشار الفيديو الصادم، فتحت الشرطة السويدية تحقيقًا موسعًا في الجريمة، وتم اعتقال خمسة أشخاص حتى الآن، يشتبه في تورطهم في عملية الاغتيال. ووفقًا لمصادر TV4 Nyheterna، فقد تم إشراك جهاز الأمن السويدي (سابو) في التحقيق، وسط مخاوف من أن تكون الجريمة مرتبطة بخلفيات سياسية أو دينية.

يُذكر أن سلوان موميكا أصبح شخصية مثيرة للجدل بعد سلسلة من عمليات إحراق المصحف في السويد، والتي أدت إلى أزمة دبلوماسية كبيرة خلال عملية انضمام السويد إلى حلف الناتو، فضلًا عن تصاعد التهديدات الأمنية ضده.

هل كان الاغتيال مخططًا له؟

فيما تستمر التحقيقات، يظل السؤال المطروح: هل كان موميكا هدفًا لعملية تصفية مخطط لها؟ وهل ستكشف السلطات عن دوافع القاتل ومن يقف خلفه؟

السويد، التي تعيش تصاعدًا في العنف والجريمة المنظمة، تواجه أزمة أمنية متزايدة، وهذه الجريمة قد تكون إشارة إلى مرحلة جديدة من التوترات المرتبطة بحرية التعبير والتصعيد السياسي.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع