دال ميديا: زار نائبا البرلمان عن حزب “ديمقراطيو السويد” (SD)، بونتوس أندرسون غاربال وتوبياس أندرسون، الولايات المتحدة خلال شهر نوفمبر لمتابعة تجربة حملة دونالد ترامب الانتخابية، بهدف استخلاص الدروس التي يمكن أن تفيد الحزب في الانتخابات البرلمانية السويدية المقررة عام 2026.

تشابه السياسات:
وجد النواب العديد من القواسم المشتركة بين سياسات ترامب والجوانب التي يعمل عليها حزب “ديمقراطيو السويد”، خاصة في القضايا المثيرة للجدل مثل النقاش حول “الصحوة” (woke) والاقتصاد. وقال توبياس أندرسون:
“أوافق ترامب في الكثير مما قاله حول الصحوة. هذه القضايا تحظى باهتمام مشترك.”

جذب أصوات المهاجرين:
أشار النواب إلى أوجه التشابه بين نجاح ترامب في جذب أصوات الأقليات في الولايات المتحدة، ودور حزبهم المتزايد في كسب دعم المزيد من الناخبين المولودين خارج السويد، خصوصًا من الجيل الثاني للمهاجرين. وأوضح توبياس أندرسون:
“السياسات التي تنتقد الهجرة لا تضر الأقليات، بل تفيدها. كثير من هذه المجموعات ترى أن ضبط الهجرة يحسن أوضاعها.”

الاقتصاد أولًا:
يرى الحزب أن التركيز على القضايا الاقتصادية، مثلما فعل ترامب، قد يكون المفتاح للفوز في الانتخابات القادمة. وأشار أندرسون إلى أن أحد أسباب خسارة الحزب الديمقراطي في أمريكا جزءًا من أصوات الأقليات كان بسبب عدم استيعابهم لأولوية الاقتصاد بالنسبة لهذه الفئة. وأضاف:
“الأقليات تهتم بتحسين الاقتصاد أكثر من القضايا الرمزية التي تركز عليها الأحزاب الأخرى.”

قلق من اليمين القومي:
من ناحية أخرى، عبّرت كارين بيترسون، رئيسة قسم الثقافة في صحيفة Aftonbladet، عن قلقها من تصاعد تأثير الأحزاب اليمينية القومية، مستشهدة بما وصفته بـ”التحالف بين القوى اليمينية المتطرفة وأصحاب النفوذ الاقتصادي”. وقالت:
“ما يقلقني هو أن الإجابات على التحديات الكبيرة اليوم تأتي من زواج بين الأثرياء والأحزاب اليمينية القومية.”

استعداد للانتخابات القادمة:
يخطط حزب “ديمقراطيو السويد” لتطبيق استراتيجيات جديدة مستوحاة من حملة ترامب، مع التركيز على وضوح الرسائل الانتخابية ومعالجة القضايا الاقتصادية التي تشغل بال الناخبين، باعتبارها أولوية تفوق القضايا الرمزية.

التوجه الجديد يبرز طموح الحزب لتعزيز موقعه في السياسة السويدية عبر استلهام تجربة ترامب الانتخابية المثيرة للجدل.

المصدر: svt