دال ميديا: في حادثة تهز الأوساط الأمنية والإعلامية على حد سواء، أكدت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) نبأ مقتل مايكل غلوس، نجل المسؤولة الرفيعة في الوكالة جوليان غالينا، أثناء مشاركته في القتال في الحرب الدائرة بأوكرانيا.

كان مايكل، البالغ من العمر 21 عامًا، قد توفي العام الماضي، بحسب ما صرحت به CIA لشبكة NBC News.
غير أن التفاصيل الأكثر صدمة جاءت من تقارير صحفية روسية، وعلى رأسها موقع Important Stories، الذي أكد أن مايكل لم يكن يقاتل مع أوكرانيا… بل مع الجيش الروسي.

صور من قلب موسكو… ومواقف موالية للكرملين

قبل وفاته، نشر مايكل صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيها في الساحة الحمراء في موسكو، وشارك منشورات أعرب فيها عن تعاطفه مع الغزو الروسي لأوكرانيا – مواقف لا يمكن تجاهلها بالنظر إلى خلفيته العائلية شديدة الحساسية.

CIA ترد… بحذر شديد

في تعليق رسمي مقتضب، وصف متحدث باسم الوكالة وفاة مايكل بأنها:

“شأن عائلي، لا قضية أمن قومي.”

وأضاف أن “عائلة وكالة الاستخبارات بأكملها حزينة للغاية لفقدانه.”

لكن غياب الوضوح حول كيفية انخراطه مع الجيش الروسي، والأسباب التي قادته إلى اتخاذ هذا المسار المثير للجدل، يثير تساؤلات مؤرقة داخل أروقة السياسة والاستخبارات.

خيانة عائلية أم قصة تمرد؟

بعيدًا عن عناوين الأخبار، تثير القصة تساؤلات عميقة:

• هل كان مايكل حالة تمرد فردي بعيدًا عن خلفية والدته؟

• أم أن هناك قصصًا أكثر تعقيدًا تدور في الكواليس؟

ففي زمن تتقاطع فيه الهويات والانتماءات بسهولة مع حروب العصر، قد لا تكون الحقيقة كاملة كما تبدو على السطح.

ما هو مؤكد حتى اللحظة:
نجل واحدة من أهم الشخصيات في الاستخبارات الأميركية، مات وهو يحمل سلاحه… ولكن على الجانب الآخر من المعركة.