شهدت السويد خلال عام 2024 زيادة كبيرة في استخدام القنابل اليدوية في الهجمات الجنائية. فقد أصبحت القنابل اليدوية بديلاً شائعاً بين العصابات الإجرامية، ويرجع ذلك إلى صعوبة الحصول على المتفجرات المسروقة التي كانت تُستخدم في السابق في عمليات التفجير. وفقًا لمصادر التلفزيون السويدي SVT، تضاعف استخدام القنابل اليدوية في التفجيرات الجنائية مقارنة بالعام الماضي، وحتى بداية أكتوبر كانت هذه الحوادث قد تجاوزت بالفعل مثيلاتها من العام السابق.
زيادة ملحوظة في الضبط الجمركي للقنابل اليدوية
في الوقت نفسه، شهدت الجمارك السويدية ارتفاعًا ملحوظًا في عدد القنابل اليدوية التي تم ضبطها عند الحدود. فقد تم اعتراض 30 قنبلة يدوية حتى الآن هذا العام، مقارنة بصفر في العام الماضي. يوضح ستيفان غراناث، نائب رئيس قسم الرقابة في مصلحة الجمارك السويدية، قائلاً: “في السابق، لم تكن القنابل اليدوية تشكل أي جزء من عمليات التهريب من منظورنا”.
سهولة الاستخدام والتوفر: أسباب التحول إلى القنابل اليدوية
تعد صعوبة الحصول على المتفجرات المسروقة من أبرز أسباب تزايد استخدام القنابل اليدوية في التفجيرات الجنائية. تقول مالين نيجرين، رئيسة المركز الوطني للمتفجرات في السويد: “القنبلة اليدوية جاهزة للاستخدام بشكلها الحالي، فهي لا تحتاج إلى أي عملية تصنيع، بل تصل كاملة وجاهزة للتفجير”. وهذا يجعلها خيارًا أكثر سهولة للعصابات مقارنة بالمتفجرات التي تتطلب عملية إعداد وتجميع.
ما الذي يدفع هذا التغيير وكيف يتم تهريب القنابل اليدوية إلى السويد؟
مع تزايد القيود المفروضة على الوصول إلى المتفجرات التقليدية، أصبحت القنابل اليدوية خيارًا أكثر جذبًا للمجرمين. ويتزامن هذا التحول مع تزايد تشديد الضوابط الأمنية على الحدود، إلا أن هذا لم يمنع تهريب القنابل اليدوية إلى داخل البلاد. وتسعى السلطات إلى فهم كيفية دخول هذه القنابل إلى البلاد وسبل تهريبها، مما يمثل تحديًا إضافيًا في مواجهة العنف الجنائي المتصاعد في السويد.
المصدر: SVT