تُلقي الحرب في غزة بظلالها على مسابقة يوروفيجن، حيث تُخطط مجموعتا “أوقفوا إسرائيل” و “مالمو ضد الاحتلال” لمظاهرات حاشدة ضد مشاركة إسرائيل في المسابقة، والتي ستُقام في مدينة مالمو السويدية.
وتأتي هذه الاحتجاجات في أعقاب الصراع الدامي بين إسرائيل وحماس، الذي أسفر عن مقتل 35 ألف شخص، معظمهم من الأطفال، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
ويقول الفنان ميكائيل وييه، أحد المشاركين في الفعاليات الاحتجاجية: “أجد صعوبة في العثور على أسباب لعدم التظاهر. ماذا يمكنني أن أفعل؟ شراء أسلحة والذهاب إلى فلسطين؟ لا، من الأفضل أن أغني أغنية في حديقة بيلدام.”
وتُطالب الملصقات التي تم تعليقها في جميع أنحاء مالمو بـ “لا للقتل الجماعي في مالمو” و “إسرائيل خارج يوروفيجن أو يوروفيجن خارج مالمو”.
ومن المتوقع أن تجذب المظاهرتان عشرات الآلاف من المشاركين، حيث يُعرب العديد من سكان مالمو عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، خاصةً بعد فقدان العديد من عائلاتهم في غزة خلال العام الماضي.
ووفقًا ليامن قدورة، المتحدث باسم “أوقفوا إسرائيل”: “ستكون احتجاجاتنا سلمية. سنمشي في شوارع مالمو من أجل السلام والعدالة الدولية.”
من جانبه، أكد جيمي مودين، المتحدث باسم شرطة المنطقة الجنوبية، على استعداد الشرطة للتعامل مع أي مظاهرات أو تجمعات قد تحدث خلال مسابقة يوروفيجن، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من أفراد الشرطة سيتم نشرهم في مالمو خلال الفعاليات.
وتُقام بالتزامن مع الاحتجاجات حفلات موسيقية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة فنانين مشهورين مثل ميكائيل وييه و”نينينغن” و”كوفيا” و”جنرال كناتس”.
وتهدف “أوقفوا إسرائيل” إلى منع أي شعارات معادية للسامية خلال الاحتجاجات، مؤكدةً على أهمية احترام جميع الأديان والمعتقدات.
يُشار إلى أن مالمو لديها تاريخ من معاداة السامية، حيث تم ترديد شعارات معادية للسامية في المظاهرات والتجمعات غير القانونية في الماضي. كما تم حرق علم إسرائيلي خارج كنيس مالمو في الخريف الماضي، وهو ما اعتبرته اللجنة السويدية لمكافحة معاداة السامية عملاً معاديًا للسامية.
وتُتوقع أن تكون الاحتجاجات سلمية، لكن الشرطة ستظل على أهبة الاستعداد لأي طارئ قد يحدث.
المصدر: tv4.se