قضت محكمة مالمو، اليوم، بالسجن لمدة أربعة أشهر على السياسي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، البالغ من العمر 42 عامًا، بعد إدانته بتهم التحريض على الكراهية وإهانة أحد الأفراد خلال مظاهرات شهدت حرق نسخ من القرآن الكريم في مالمو، في أبريل وسبتمبر 2022. جاء الحكم بعد إثبات ثلاث تهم ضد بالودان تتضمن التحريض على الكراهية، عبر استهدافه لمجموعات دينية وإثنية.
تضمنت وقائع القضية حادثتين منفصلتين شهدتا وضع بالودان لشرائح لحم الخنزير داخل وحول المصحف قبل إشعال النار فيه، إلى جانب الإساءة اللفظية لمجموعات إثنية مختلفة، مما اعتبرته المحكمة تجاوزًا للحدود المقبولة في النقد الديني أو التعبير السياسي. وفي حادثة أخرى، وثقت المحكمة إهانة بالودان لأحد المشاهدين في مظاهرة، حيث كرر جملة مهينة باستخدام مكبر صوت نحو 35 مرة.
أوضح رئيس المحكمة، القاضي نيكلاس سودربيرغ، أن “التصريحات والتصرفات الصادرة عن بالودان لم تكن جزءًا من نقاش موضوعي، بل تهدف بشكل واضح إلى الإساءة للمسلمين.” واعتبرت المحكمة أن العقوبة بالسجن ضرورية بسبب سوابقه، إذ سبق لبالودان أن أدين بتهم مماثلة في محاكم دنماركية.
كما أمرت المحكمة بالودان بدفع تعويض قدره 20,000 كرونة سويدية للرجل الذي تعرض للإهانة في إحدى المظاهرات. وأشار القاضي سودربيرغ إلى أن دفاع بالودان الذي ادعى عدم علمه بنشر التسجيلات المصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، غير مقنع، مشيرًا إلى لقطات تُظهره يسأل عن عدد المشاهدين أثناء تسجيل المقاطع.
بالودان، الذي ينفي التهم ويؤكد براءته، صرح لوكالة الأنباء السويدية TT أنه سيستأنف الحكم أمام محكمة الاستئناف.
المصدر: tv4