بداية المحاكمة لعملية احتيال كبرى
بدأت اليوم في السويد محاكمة أربعة متهمين يشتبه في أنهم جزء من عصابة احتالت على 73 متقاعدًا في مختلف أنحاء البلاد، وسرقت ما يزيد عن 12 مليون كرونة سويدية. وأفادت التحقيقات بأن العصابة حاولت استهداف سبعة آخرين بعمليات احتيال مماثلة دون نجاح.
طريقة الاحتيال: خداع المتقاعدين عبر الهاتف
اعتمدت العصابة على إرسال رسائل نصية مزيفة تخبر الضحايا بوجود طلبات شراء لم يقوموا بها، مثل طلب هاتفين محمولين. بمجرد أن يتصل الضحية برقم الهاتف المرفق في الرسالة، يتم تحويله إلى “خدمة عملاء مزيفة” أو ما يُزعم أنه “قسم الأمن المصرفي”.
خلال المكالمة، يُطلب من الضحية تحميل برامج تسمح بالتحكم عن بعد في جهاز الكمبيوتر الخاص به، مما يتيح للمحتالين الوصول إلى الحسابات البنكية. يوافق الضحايا غالبًا على هذه الخطوات، غير مدركين أنهم يعطون المحتالين إمكانية نقل الأموال من حساباتهم.
أحد الضحايا، وهو رجل يبلغ من العمر 65 عامًا، قال:
“كنت في حالة من التوتر الشديد. أردت فقط حل المشكلة. لكنني صُدمت عندما رأيت المؤشر يتحرك في جهازي دون أن ألمسه.”
بعد دقائق، اختفت الأموال من حسابه.
ردود فعل الضحايا
شارك العديد من الضحايا شهاداتهم عبر الهاتف في المحكمة. رجل آخر فقد 170,000 كرونة قال:
“صرخت في الهاتف بأني تعرضت للاحتيال، لكن بعد فوات الأوان.”
كما عبرت سيدة أخرى فقدت أكثر من 44,000 كرونة عن رغبتها في توجيه رسالة إلى المحتالين بعد استجوابها، لكن القاضي رفض طلبها احترامًا لقواعد المحكمة.
تفاصيل المحاكمة والمتهمون
المتهمون الأربعة هم ثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 19 و20 عامًا، وامرأة تبلغ من العمر 29 عامًا. وفقًا للنيابة العامة، قد يكون هناك ما يصل إلى 20 شخصًا مرتبطًا بالعصابة، لكن لم يتم تقديمهم جميعًا للمحاكمة.
خلال الجلسة، التزم المتهمون الصمت أو قدموا إجابات مقتضبة مثل “لا تعليق”، بينما أنكروا جميعًا التهم الموجهة إليهم. المحاكمة مستمرة ومن المتوقع أن تستمر حتى منتصف أبريل.
دروس لحماية نفسك من الاحتيال
وفقًا للشرطة، يمكن تقليل مخاطر الاحتيال باتباع النصائح التالية:
- إنهاء المكالمة فورًا إذا كنت غير متأكد من هوية المتصل.
- لا تشارك معلوماتك المصرفية أو تستخدم Bank-ID بناءً على طلب شخص آخر.
- تجاهل الرسائل النصية المشبوهة التي تدعي وجود طلبات أو معاملات غير معروفة.
رسالة للتحذير
هذه القضية تسلط الضوء على أهمية الحذر واليقظة عند التعامل مع المكالمات أو الرسائل غير المتوقعة. بينما تتابع العدالة مسارها مع المتهمين، تظل الوقاية هي الوسيلة الأكثر أمانًا لتجنب مثل هذه الجرائم.
المصدر: SVT