أعلنت السلطات الألمانية عن اعتقال مراهقتين وفتى في غرب البلاد بتهمة التخطيط لشن “هجوم إرهابي” بدوافع إسلاموية.
وأفاد بيان صادر عن مكتب المدعي العام في مدينة دوسلدورف، أن المراهقين الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 16 عامًا، كانوا “يخططون لتنفيذ هجمات عنيفة” مستوحاة من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، وفقا لموقع dw.
ووفقًا للبيانات، تمّ اعتقال المراهقين، وهم فتاة من دوسلدورف (15 عامًا) وشاب من منطقة زويست (15 عامًا) وفتاة أكبر منهما بعام من منطقة ماركيشر كرايس، خلال عطلة عيد القيامة بناءً على طلب المكتب المركزي لملاحقة الإرهاب في ولاية شمال الراين-ويستفاليا.
وذكر البيان أن المحققين يعتقدون أن المراهقين كانوا يخططون لشن هجمات باستخدام الزجاجات الحارقة والسكاكين، وأنهم كانوا يستهدفون مسيحيين وعناصر شرطة. كما أشار البيان إلى أن المشتبه بهم فكروا في مسألة حيازة أسلحة نارية.
وإلى الآن، لم يُكشف عن تفاصيل محددة لخطة الهجوم المزعومة، حيث لا يزال التحقيق جارياً.
وتأتي هذه الاعتقالات في الوقت الذي تشهد فيه ألمانيا حالة تأهب قصوى خشية وقوع هجمات إرهابية، خاصةً مع اقتراب موعد بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم التي تستضيفها البلاد في يونيو ويوليو.
وخلال السنوات الأخيرة، تعرضت ألمانيا لعدة هجمات نفذها متطرفون إسلاميون، كان أكثرها دموية هجوم الدهس في سوق عيد الميلاد في برلين عام 2016، الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا.
وتُعدّ ألمانيا هدفًا للجماعات الجهادية نظرًا لانضمامها إلى التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” ونشرها قوات في أفغانستان.
وتُشير الإحصائيات إلى انخفاض عدد الأشخاص المصنفين على أنهم من الإسلاميين المتطرفين في ألمانيا، حيث انخفض العدد من 28290 في عام 2021 إلى 27480 في عام 2022.
مع ذلك، تؤكد السلطات الألمانية أن التطرف الإسلامي “لا يزال خطيراً” وأنها تواصل بذل الجهود لمنع وقوع أي هجمات على أراضيها.