“مرحبًا.. لقد قتلت والدتي!” – سويدية ترتكب جريمة بشعة بسبب خلاف على البرتقال

الشرطة السويدية. أرشيفية . من sverigesradio

دال ميديا: في حادثة صادمة هزّت الرأي العام السويدي، أقدمت امرأة تبلغ من العمر 33 عامًا على قتل والدتها البالغة من العمر 75 عامًا بطريقة مروعة، وذلك إثر خلاف بسيط نشب بينهما حول تناول الفاكهة، تحديدًا “البرتقال”. الجريمة وقعت داخل منزل العائلة في بلدية فادستينا (Vadstena) بمقاطعة أوستريوتلاند، وأثارت حالة من الذهول والاستنكار في الأوساط المحلية، نقلا عن قناة TV4.

“لقد قتلت أمي”.. اعتراف صادم عبر مكالمة الطوارئ

في الثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، تلقّت خدمات الطوارئ السويدية اتصالًا مفزعًا بدأ بعبارة:
– “مرحبًا، لقد قتلت والدتي”.
وعند وصول الشرطة والفرق الطبية إلى المنزل، عُثر على الأم جثة هامدة على سريرها، وقد تعرّضت لعشرات الضربات الوحشية باستخدام فأس في الرأس والجسم، وفقًا لما وثّقته التحقيقات الجنائية.

تفاصيل الجريمة: خلاف بسيط يتحول إلى مأساة

في التحقيقات التي أجرتها الشرطة، أدلت المتهمة باعترافات تفصيلية حول ما جرى. وأوضحت أن الخلاف بدأ عندما طلبت والدتها منها ألّا تأخذ جميع ثمار البرتقال من سلة الفاكهة، وطلبت منها أن تسأل قبل أن تأخذ شيئًا. شعرت الابنة بالإهانة، وقررت فورًا إرجاع الفاكهة إلى المطبخ دون أن تأكل منها، ما أثار تعليقات ساخرة من الأم ووصفتها بأنها “تتصرف كالطفلة”، وهو ما أثار غضب المتهمة.

ردة فعلها كانت مروعة: غادرت المنزل وتوجهت إلى المخزن حيث أخذت فأسًا، ثم عادت إلى المنزل، وتسللت إلى غرفة نوم والدتها وهي نائمة وبدأت في ضربها بشكل متكرر حتى فارقت الحياة.

محاولة فاشلة لإخفاء الأدلة

أوضحت المتهمة خلال التحقيقات أنها حاولت تنظيف آثار الجريمة باستخدام مناديل مبللة، لكنها سرعان ما أدركت صعوبة إخفاء حجم الدماء. كما حاولت إخفاء الجثة لكنها تراجعت لاحقًا.
وقالت خلال التحقيق:
“بعد أن هدأت، شعرت بأن والدتي تستحق العدالة. لذلك قررت الاتصال بالشرطة حتى يتم القبض عليّ ومعاقبتي”.

تشخيص نفسي ومصير قضائي

أفاد تقرير النيابة العامة أن المتهمة تعاني من اضطراب نفسي حاد، ويُرجح أن تُحوّل القضية إلى الطب النفسي الشرعي. ومن المقرر أن تبدأ محاكمتها خلال شهر أبريل/نيسان القادم، حيث ستُحاكم بتهمة القتل العمد.

ردود فعل غاضبة واستنكار واسع

أثارت الجريمة حالة من الغضب والاستغراب الشديدين في السويد، حيث وصفها العديد من المتابعين بأنها من أبشع الجرائم العائلية خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا بسبب دافعها غير المتوقع وسهولة تحوّل النزاع العائلي إلى جريمة مروعة.

المزيد من المواضيع