أكدت مصادر مطلعة من أن وكالة المخابرات الأمريكية CIA، قد حذرت الحكومة الألمانية، منذ عدة أسابيع، من احتمالية وقوع هجمات على خطوط أنابيت الغاز نورد ستريم 1 و 2 في بحر البلطيق، وفقاً لصحيفة ديرشبيغل الألمانية.
وكانت خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و 2، قد تأثرت بسبب تسريبات كبيرة يوم أمس الثلاثاء، بسبب حدوث ثقوب في الخطوط الناقلة للغاز في بحر البلطيق، والتي تسببت في إصدار تحذيرات ملاحية للسفن بين منطقتي بورنهولم وكارلسكرونا، حيث حدثت التسريبات في الخطين خلال بضع ساعات قليلة.
وقال مصدر عسكري للصحيفة الألمانية، ان شبكات الكابلات تحت البحر مهمة للغاية لإمدادات الطاقة و الانترنت، وهي بالكاد محمية من الهجمات والعمليات التخريبية.
في الأسبوع الماضي، حذر جان كريستيان كاك، المسؤول العسكري في البحرية الألمانية، من هجمات على البنية التحتية في بحر البلطيق. وقال ايضا، ليس في بحر البلطيق فقط بل حتى في المحيط الأطلسي، هناك بعض من البنية التحتية الحيوية مثل خطوط الأنابيب و كابلات الانترنت، التي قد تؤثر بسرعة كبيرة على بلدان مثل إستونيا، اذا ما تعرضت الى التخريب.
وكان علماء الزلازل في الدنمارك والسويد، قد سجلوا حدوث انفجارات قوية قبيل تسرب الغاز الذي حدث في خطوط الأنابيب نورد ستريم 1 و2 على التوالي.
وبحسب المركز الوطني السويدي لعلوم الزلازل التابع لجامعة أوبسالا، قال عالم الزلازل يورن لوند، انه ما من شك في انها كانت انفجارات مفتعلة.
كما أعلن الجيش الدنماركي، استنادا الى صور بحوزته، ان التسريبات الثلاثة الضخمة التي حدثت في بحر البلطيق، ظهرت على السطح يوم أمس الثلاثاء، مشكلة دوائر يترواح قطرها ما بين 200 و ألف متر.
وقالت رئيسة الوزراء السويدية، ماغدالينا أندرسون، خلال مؤتمر صحفي عقدته مساء اليوم الثلاثاء، ان الحكومة تأخذ الحادث على محمل الجد، حيث تم تفعيل مركز إدارة الأزمات في المكتب الحكومي و تتابع التطورات عن كثب.
وقالت أندرسون، انهم على تواصل مستمر مع ألمانيا و الدنمارك وحلف شمال الأطلسي وغيرها من الجهات المعنية، إلا روسيا والتي تعتبر أحد مالكي إدارة خطوط الأنابيب من خلال شركة غازبروم المملوكة للدولة.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، التي كانت حاضرة في المؤتمر، انهم لم يتواصلوا مع الحكومة الروسية، ولا تريد الخوض في التكهنات حول الدوافع التي أدت الى حدوث هذه الانفجارات.
وأضافة آن ليندي، انهم لا يستبعدون أية سيناريوهات ولن يتهكنوا بالدوافع أو الفاعلين، إلا انهم يؤكدون حدوث تخريب متعمد في خطوط الانابيب في بحر البلطيق.
وتتطابقت النتيجة التي توصلت الى إليها الحكومة السويدية مع نظيرتها الدنماركية، التي ذكرت في وقت سابق من مساء اليوم، ان ما حدث بشأن تسريب الغاز في بحر البلطيق، كان عملاً متعمداً، وليس حادثاً.
كما و تواصل وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست، مع القائد العام للقوات المسلحة السويدية، اليوم، بشأن استعداد القوات البحرية للانتشار اذا ما لزم الأمر.