أشار النظام الإيراني بكل وضوح الى عدم تقبله لعقوبة السجن المؤبد في حق الإيراني المعتقل في السويد، حميد نوري والذي حكمت عليه محكمة ستوكهولم بالسجن المؤبد لمشاركته في جرائم حرب والقتل العمد ضد نشطاء سياسيين في إيران قبل 34 عاماً.
ووفق لمعلومات نشرتها صحيفة أفتونبلاديت السويدية، فان هناك ثلاث قضايا سويدية في إيران، قد تلجأ إيران للانتقام من السويد من خلالها.
وكتبت الخدمة الصحفية في وزارة الخارجية السويدية للصحيفة، انهم يتابعون الاوضاع في طهران عن قرب وهم على اتصال دائم مع ممثلين رفيعي المستوى في إيران.
وقد أعرب مسؤولين إيرانيين، بشكل واضح عن استيائها من الحكم المؤبد بحق المواطن الإيراني حميد نوري، وقد عقدوا عدة اجتماعات مع الجانب السويدي لبحث موضوع حكم المحكمة.
خلال الأشهر الستة الماضية، كثفت إيران جهودها للضغط على السويد لتعليق المحاكمة التي انتهت في مايو/تموز، حيث حاولت مراراً دفع السويد للإفراج عن نوري.
كما تم النظر في قضية الباحث السويدي الإيراني، أحمد رضا جلالي المتهم بالتجسس والحكم عليه بالإعدام في إيران.
بحسب مصادر الصحيفة، فقد جرت عدة لقاءات بين وزارة الخارجية السويدية والسفارة الإيرانية في ستوكهولم، حيث كثفت إيران جهودها لإطلاق سراح حميد نوري. وقالت المصادر، ان “ايران اعربت بطرق مختلفة عن عدم رضاها عن المحاكمة والحكم الصادر ضد نوري”.
هذا وكان النظام الإيراني، قد هدد سابقاً بخطف مواطنين سويديين مسافرين الى إيران، رداً على محاكمة نوري. وأشارت المصادر حينها ان رسالة إيران كانت مفادها “أسرتم مواطنينا في بلدكم، عليكم اذا ان تنتبهوا لمواطنيكم في بلدنا”.
هذه التطورات ادت الى إصدار وزارة الخارجية السويدية تعميماً بعدم السفر الى إيران إلا عند الضرورة القصوى، حيث هناك مخاوف كبيرة من أن تقوم السلطات الإيرانية باختطاف مواطنين سويديين.
المصدر: aftonbladet.se