مصدر أمني: تركيا قد تصبح إسبانيا الجديدة و أحد المطلوبين الدوليين يقول انها “جنة العصابات”

تقول مصادر سويدية ان نحو عشرة مطلوبين للسلطات الأمنية السويدية يعيشون في تركيا بحرية تامة وذلك بسبب عدم وجود اتفاقية لتسليم المجرمين بين الدولتين، منهم شخص يدعى “الثعلب الكردي” المطلوب من قبل السلطات بتهمة تجارة المخدرات والذي يقول انه أصبح مواطناً تركياً ولا يريد ان يحاكم في السويد.

وأكدت المصادر ذاتها لـ SVT Nyheter، ان تركيا لا تعمل كما ما يجب في قضية الهاربين من العدالة الى أراضيها، حيث يحق لهؤلاء الأشخاص الحصول على الجنسية التركية كما لغيرهم مقابل شراء منزل مقابل أربعة ملايين كرونة سويدية.

وقال مصدر أمني يعمل على قضايا الجرائم الدولية والذي لم يرغب بالكشف عن هويته لـ SVT Nyheter، انهم يحاولون التواصل مع تركيا و تحذيرها بأنها قد تصبح إسبانيا الجديدة اذا ما أستمرت في سياستها هذه. و يضف، ان احدى المشاكل هي ان المشتبه بهم في قضايا جنائية دولية يمكن ان يصبحوا مواطنين أتراك و بالتالي يحصلون على المزيد من الحماية.

فقد وصف أحد المجرمين المطلوبين دولياً من قبل السويد و مكتب التحقيقات الفيدرالي، تركيا على انها “جنة العصابات” خلال محادثات داخلية مشفرة.

أحد المطلوبين للسلطات السويدية ويعيش الان في تركيا، شخص يدعى بـ “الثعلب الكردي”، وهو شخص من مدينة أوبسالا، ينحدر من أصول كردية من أقليم كردستان العراق، كان قد اعتقل في الربيع الماضي في منتجع مارماريس التركي و ذلك بعد العثور على حقيبة تحتوي على ما يعادل 120 ألف كرونة سويدية من الدولارات، وعندما قامت السلطات التركية بفحص أمتعته، تبين انه يحمل هوية عراقية جديدة، إلا انه في الواقع سويدي و مطلوب من قبل الإنتربول، بحسب ما كشفت عنه SVT.

في اتصال مع “الثعلب الكردي”، قال لـ SVT، انه أصبح مواطناً تركياً بعد قيامه باستثمارات في تركيا، وقد قام بشراء منزل مقابل أربعة ملايين كرونة، مؤكدا انه لا يريد ان يحاكم في السويد.

وبالرغم من كل الاثباتات التي قدمت للطرف التركي، إلا المتحدث باسم الرئيس التركي، إبراهيم كالن قال، انه لا يريد التعليق على القضايا الفردية و ان بلاده لا تحمي المجرمين و لا توفر لأي مشتبه به أو مطلوب دولي ملاذاً على أراضيها.

المزيد من المواضيع