دال ميديا: في تحول ملحوظ داخل الثقافة الشبابية، تشير الإحصائيات إلى أن أعدادًا متزايدة من الشباب في السويد يختارون الابتعاد عن الكحول لصالح البدائل الخالية منه. هذه الظاهرة ليست محلية فقط، بل تمتد إلى الولايات المتحدة، أستراليا، وإنجلترا، مما يعكس اتجاهًا عالميًا جديدًا مرتبطًا بالوعي الصحي وتغيرات نمط الحياة.

انخفاض استهلاك الكحول بين الشباب.. لماذا؟

وفقًا للدكتور سفين أندرياسون، الخبير في طب الإدمان، فقد انخفض استهلاك الكحول بين الشباب بأكثر من 50% خلال العقدين الماضيين، وخاصة بين طلاب المرحلة الثانوية.

ويضيف:
“لم نكن نعتقد أن الشباب يهتمون بصحتهم إلى هذا الحد، لكن نتائج الاستطلاعات تظهر أن أحد أهم الأسباب التي تدفعهم لعدم شرب الكحول هو وعيهم بالمخاطر الصحية.”

كما يشير إلى أن التغيرات الثقافية والأنشطة البديلة مثل الرياضة، اللياقة البدنية، والتفاعل الاجتماعي عبر الإنترنت، تلعب دورًا في تراجع استهلاك الكحول بين الأجيال الجديدة.

هل البدائل الخالية من الكحول آمنة حقًا؟

مع تزايد الطلب على المشروبات الخالية من الكحول، يحذر أندرياسون من أن بعض هذه البدائل قد لا تكون خالية تمامًا من الكحول، إذ تحتوي بعض المشروبات التي تُسوَّق على أنها “خالية من الكحول” على ما يصل إلى 0.5% كحول.

ويؤكد أن هذا قد يشكل خطرًا على النساء الحوامل والمراهقين، مضيفًا:
“حتى الكميات الصغيرة من الكحول قد يكون لها تأثير. يجب الالتزام بالمشروبات التي تحتوي على 0.0% كحول أو اختيار بدائل أخرى تمامًا.”

جيل جديد.. وعي جديد؟

التغير في استهلاك الكحول بين الشباب يعكس تحولًا عميقًا في القيم والاهتمامات. مع تزايد الاهتمام بالصحة واللياقة البدنية، يبدو أن جيل الشباب يعيد تشكيل العادات الاجتماعية بطريقة غير مسبوقة، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل ثقافة الكحول في المجتمعات الغربية.

هل نشهد بداية نهاية ثقافة الشرب التقليدية بين الشباب؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة!

المصدر: tv4