في حادثة مأساوية هزّت ضاحية أكالا الواقعة شمال غرب العاصمة ستوكهولم، لقيت امرأة في الستينات من عمرها مصرعها إثر تعرضها لإطلاق نار داخل شقتها. وبحسب المعلومات الاولية التي نشرتها وسائل الإعلام السويدية، فإن المرأة كانت قريبة لأحد أفراد العصابات الإجرامية، وهو ما يثير مخاوف الشرطة من حدوث أعمال انتقامية في المستقبل القريب.
تحقيقات الشرطة في موقع الحادث
و كانت الشرطة قد تلقت بلاغاً عند الساعة السابعة مساءً يوم أمس الثلاثاء، يفيد بوجود حالة طارئة في إحدى الشقق السكنية. وتوجهت على الفور فرق الشرطة إلى الموقع للتحقيق في ملابسات الجريمة، التي وصفتها بأنها “جريمة خطيرة”. وفي حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً، أعلنت الشرطة أن المرأة قد قُتلت بالرصاص. وبحسب تصريحات أندرس برينغلشون، المتحدث الرسمي باسم الشرطة في المنطقة، فإن التحقيقات جارية للكشف عن الصلات المحتملة بين الضحية والشبكات الإجرامية، ولكنه أكد أن الوقت لا يزال مبكرًا للحديث عن تفاصيل إضافية.
ملابسات العثور على الجثة
وبحسب ما نشرته وسائل الإعلام السويدية فقد تم العثور على جثة المرأة من قبل أحد الجيران، الذي لاحظ أن باب الشقة كان مفتوحاً على مصراعيه. ووفقاً لمصادر إعلامية، تم العثور على طلقات نارية فارغة في الدرج المؤدي إلى الشقة، مما يشير إلى أن الجريمة قد تمت داخل المبنى دون إطلاق نار مسموع. ولم تتلق الشرطة بلاغات سابقة بشأن إطلاق نار في المنطقة، إذ تلقوا البلاغ مباشرة باعتبارها “حالة وفاة”.
تحقيقات موسعة وتخوف من تصاعد النزاع
مع استمرار التحقيقات، بدأت الشرطة عملية تفتيش دقيقة في المنطقة المحيطة بمكان الحادث، حيث قاموا بطرق الأبواب واستخدام الكلاب البوليسية للبحث عن أدلة إضافية. كما تم استجواب الشخص الذي يُعتقد أنه على صلة بالضحية من أفراد العصابات، إلا أنه لم يتم القبض على أي شخص حتى الآن. وقد صرّح برينغلشون بأن فرق التحقيق الفني قد أنهت عملها في الموقع.
مخاوف من اندلاع صراع أكبر
وأشارت التقارير إلى أن الشرطة قلقة و متخوفة للغاية من احتمالية أن تؤدي هذه الجريمة إلى تصاعد أعمال العنف بين العصابات، مما قد يسبب نزاعًا موسعًا يشبه ما حدث في خريف العام الماضي، عندما اندلعت مواجهات عنيفة بين العصابات عقب مقتل أحد أقارب شخصية قيادية في شبكة إجرامية. وتراقب الشرطة الوضع عن كثب لتجنب أي تصعيد إضافي.
الجريمة التي وصفتها المصادر بأنها “أشبه بعملية إعدام”، تلقي بظلالها على الأجواء في أكالا، حيث يسود التوتر والخوف من تداعيات هذا الحادث الذي يحمل في طياته احتمالات لمزيد من العنف والانتقام داخل الأوساط الإجرامية. الشرطة تعمل على تهدئة الأوضاع وإحكام السيطرة على الوضع الأمني في المنطقة، لكن الساعات القادمة قد تكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذا الصراع ومآلاته.