دال ميديا: انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة “Passenger Princess”، حيث تترك النساء قيادة السيارة لشريكهن ويكتفين بالجلوس في المقعد الجانبي. ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا إلى فقدان المهارات اللازمة للقيادة، وهو ما واجهته بريت-إنغر إدستراند، البالغة من العمر 86 عامًا، والتي قررت أخيرًا استعادة ثقتها بالقيادة من خلال دورة تدريبية خاصة، نقلا عن قناة SVT .
من الركاب إلى السائقين: تحدي استعادة الثقة
ظاهرة “أميرة المقعد الجانبي” لم تقتصر على الجيل الشاب، بل امتدت إلى الكثير من النساء الأكبر سنًا اللواتي اعتدن على ترك عجلة القيادة لشركائهن، ما أدى إلى تراجع ثقتهن بأنفسهن خلف المقود. هذا ما حدث مع بريت-إنغر إدستراند، التي أدركت أنها لا تستطيع الاعتماد على الآخرين دائمًا عندما تريد الخروج، خصوصًا بعد أن أصبح القيادة داخل الجراج أكبر مخاوفها.
وتقول إدستراند:
“الناس مستعجلون جدًا، ويشعرون بالضيق من السائقين البطيئين، ولا أريد أن أكون عبئًا على أحد.”
دورات تدريبية لإعادة النساء إلى عجلة القيادة
للتعامل مع هذه المشكلة، أطلق الاتحاد الوطني لسلامة المرور (NTF) برنامجًا يحمل اسم “استعادة عجلة القيادة”، لمساعدة النساء اللاتي فقدن ثقتهن بالقيادة على استعادتها. كانت بريت-إنغر إدستراند من أوائل المشاركات في الدورة، جنبًا إلى جنب مع العديد من النساء الأخريات.
توضح أندريا هوبنرايش شيوستيدت، إحدى المسؤولات عن البرنامج:
“العديد من النساء يشعرن بأنهن فقدن حريتهن في التنقل. أحيانًا يكون السبب أن الرجال اعتادوا السيطرة على عجلة القيادة، أو أن النساء وجدن الأمر أكثر راحة في الجلوس بجانب السائق.”
تعليم وتدريب عملي لاستعادة المهارات
خلال الدورة، يتلقى المشاركون دروسًا حول إشارات المرور، القوانين الحديثة، واستراتيجيات القيادة الآمنة. كما يحصلون على دروس قيادة عملية لمساعدتهم على التغلب على مخاوفهم الفردية.
وتقول إدستراند عن تجربتها:
“كنت أقود السيارة يوميًا من قبل، ولم تكن هناك أي مشكلة. لكن عندما انتقلنا إلى المدينة وأصبح لدينا جراج، بدأت أشعر بالخوف من القيادة.”
استقلالية المرأة تبدأ من خلف المقود
تسعى مثل هذه المبادرات إلى تمكين النساء من استعادة استقلاليتهن وثقتهن بأنفسهن، وإثبات أن القيادة ليست مهارة تُفقد مع الزمن، بل يمكن استعادتها بالتدريب والدعم المناسبين.
فهل تصبح هذه الدورات نقطة تحول تساعد المزيد من النساء على التغلب على مخاوف القيادة واستعادة الحرية في التنقل؟