دال ميديا: حكمت محكمة بريطانية على أكسل روداكوبانا، البالغ من العمر 18 عامًا، بالسجن المؤبد بعد إدانته بقتل ثلاث فتيات صغيرات خلال حفل موسيقي في مدينة ساوثبورت الصيف الماضي. الجريمة، التي هزت المجتمع البريطاني، أثارت موجة من الغضب والجدل حول العنف والاضطرابات المجتمعية.
تفاصيل الجريمة المروعة
في 29 يوليو من العام الماضي، خلال حدث موسيقي يضم أغاني لتايلور سويفت في مدينة ساوثبورت الإنجليزية، أقدم روداكوبانا، الذي كان يبلغ من العمر 17 عامًا حينها، على طعن ثلاث فتيات صغيرات حتى الموت. الضحايا هن بيبي كينغ (6 سنوات)، إلسي دوت ستانكومب (7 سنوات)، وأليس داسيلفا أغيار (9 سنوات).
قال والدا أليس خلال جلسة المحاكمة:
– “إنه كابوس حي، وكأننا عالقون في فيلم رعب. أليس كانت سبب حياتنا، والآن نشعر بالضياع.”
السلوك المثير للجدل للمتهم
عند القبض عليه، أثار روداكوبانا الجدل بتصريحاته الصادمة حيث قال:
– “من الجيد أن الأطفال ماتوا… أشعر بالسعادة.”
وخلال جلسة المحاكمة، صرخ روداكوبانا قائلاً إنه يعاني من سوء حالته الصحية ويحتاج إلى طبيب، مضيفًا:
– “لم أتناول الطعام منذ عشرة أيام.”
تم إخراجه من قاعة المحكمة بالقوة من قبل الأمن بسبب سلوكه العدواني.
حكم بالسجن المؤبد
صدر الحكم النهائي بحق روداكوبانا يوم الخميس. وقضت المحكمة بسجنه مدى الحياة، مع إلزامية قضاء 52 عامًا على الأقل خلف القضبان قبل النظر في إطلاق سراحه المشروط.
قال القاضي جوليان غوس عند النطق بالحكم:
– “الضرر الذي سببه المتهم للعائلات والمجتمع لا يمكن إصلاحه. من غير المرجح أن يتم إطلاق سراحه أبدًا.”
اضطرابات مجتمعية عقب الجريمة
الجريمة أثارت موجة من العنف في بريطانيا بعد انتشار شائعات كاذبة عن أن روداكوبانا كان لاجئًا حديثًا وصل عن طريق القوارب. وأسفرت هذه الاضطرابات عن اعتقال أكثر من 1,200 شخص، حيث حُكم على العديد من المشاركين في أعمال الشغب بالسجن لمدد تصل إلى تسع سنوات.
رغم ذلك، أكد القاضي أن هذه الاضطرابات لم تؤخذ في الاعتبار عند إصدار الحكم، مشددًا على أن روداكوبانا لم يكن له دور في إثارة هذه الأحداث.
حادثة تهز المجتمع
جريمة قتل ثلاث فتيات بريئات في مناسبة عامة ألقت بظلالها على المجتمع البريطاني وأثارت تساؤلات حول دوافع العنف وسبل الوقاية منه. كما دفعت السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في المناسبات العامة لمنع تكرار مثل هذه المآسي.
المصدر: tv4