في تحول غير متوقع، أصبح الكيتامين، المعروف عادة كمخدر يُستخدم في الحفلات، خياراً علاجياً متزايداً للاكتئاب الشديد. على الرغم من تصنيفه كمخدر في السويد منذ عام 2005 بسبب خصائصه المهلوسة والإدمانية، فإن الدراسات الحالية تشير إلى فاعليته في معالجة حالات الاكتئاب التي لا تنجح معها العلاجات التقليدية.
يقول إيرلينغ أوبي هيدينيوس، استشاري الطب النفسي: “بعض المرضى لا يمكن تخديرهم لعلاجهم بالصدمات الكهربائية، لذا نرى أنه يوجد مجال لاستخدام الكيتامين عبر القطرات.”
تُستخدم القطرات أو بخاخ الأنف للكيتامين في علاج الاكتئاب، حيث أظهرت الدراسات أن القطرات يمكن أن تكون فعالة في تخفيف أعراض الاكتئاب الشديد. لكن يجب ملاحظة أن العلاج بالكيتامين لم يُعتمد رسمياً في شكل القطرات من قبل وكالة الأدوية السويدية، بينما تم اعتماد بخاخ الأنف.
في الوقت الذي يزيد فيه الإدمان على الكيتامين، كما تبين من حالة نجم مسلسل “الأصدقاء” ماثيو بيري الذي وُجدت كميات كبيرة من الكيتامين في دمه بعد وفاته، تظل فعالية هذا العلاج في سياق الاكتئاب أمراً يتطلب المزيد من البحث.
في دراسة سويدية شاملة، تم تقييم حوالي 200 مريض يعانون من اكتئاب شديد، ووجدت أن الكيتامين يمكن أن يكون بديلاً مفيداً عندما تكون العلاجات الأخرى، مثل الصدمات الكهربائية، غير مناسبة.
في غوتلاند، تُستخدم قطرات الكيتامين كعلاج للمرضى الذين لا يمكنهم تلقي العلاج بالصدمات الكهربائية، حيث يقول إيرلينغ أوبي هيدينيوس: “نرى أن هناك مجالاً لاستخدام الكيتامين في القطرات كخيار بديل.”
تدافع بويّا موفاهد راد، استشاري الطب النفسي في لوند، عن استخدام الكيتامين، مشيرة إلى أن العديد من العلاجات لم تُعتمد رسمياً رغم فعاليتها في بعض الحالات.
مع تصاعد استخدام الكيتامين كعلاج للاكتئاب، يبرز السؤال حول مدى تأثيره طويل الأمد ومخاطره المحتملة، مما يستدعي المزيد من الدراسة والبحث في هذا المجال.
المصدر: tv4