دال ميديا: في أعقاب الهجوم الدامي في مدينة أوريبرو، تعرض منتدى Flashback لانهيار مفاجئ، بعدما تدفق إليه أعداد غير مسبوقة من المستخدمين بحثًا عن تفاصيل حول الجريمة، وفقًا لما أكده مؤسس الموقع، يان أكسلشون، للصحفي إيمانويل كارلسون.
130 ألف زائر في لحظة واحدة.. و900 ألف خلال أيام
وفقًا للتقارير، سجل المنتدى أكثر من 130,000 زائر متزامنًا مساء يوم الحادث، بينما بلغ العدد الإجمالي للزوار خلال الأيام التالية 900,000 مستخدم، أي ضعف المعدل اليومي المعتاد، مما جعله أعلى نسبة زيارة في تاريخ الموقع، وفقًا للصحفي جاك فيرنر.
تحقيقات في الوقت الفعلي.. لكن بأي ثمن؟
يُعرف منتدى Flashback بتجاوز الحدود القصوى لحرية التعبير، حيث يُسمح للمستخدمين بمناقشة القضايا الحساسة وكشف معلومات غير خاضعة للرقابة الإعلامية التقليدية. وغالبًا ما يُحدد مستخدمو المنتدى هوية الجناة والضحايا في مراحل مبكرة، مما جعل المنصة وجهة رئيسية خلال الأزمات الكبرى.
بل ووفقًا لمقياس الثقة الصادر عن Medieakademin لعام 2023، أصبح Flashback المنصة الاجتماعية الأكثر موثوقية بين مستخدميها.
اتهامات بالتشهير.. والمنتدى يخطئ في تحديد المجرم
لكن هذه المرة، لم تكن تحقيقات المنتدى دقيقة. ففي الساعات التي سبقت الإعلان الرسمي عن هوية منفذ الهجوم، تم اتهام العديد من الأشخاص الأبرياء عن طريق الخطأ.
– رجل من أوبسالا حصل على حماية من الشرطة بسبب التهديدات بعد أن زُعم خطأً أنه القاتل.
– رجل آخر، يبلغ من العمر 35 عامًا من أوريبرو، خرج في مقابلة مع صحيفة إكسبريسن لنفي أي صلة له بالجريمة، بعدما انتشرت شائعات زائفة عنه في المنتدى.
انتقادات حادة من مستخدمي Flashback أنفسهم
واجه المنتدى انتقادات من داخله، حيث عبّر العديد من المستخدمين عن استيائهم من المعلومات غير الدقيقة التي تم تداولها، ومن الضرر الذي تعرض له أبرياء بسبب التكهنات غير المستندة إلى أدلة.
– “تحقيقات Flashback هذه المرة كانت فاشلة تمامًا” – كتب أحد المستخدمين.
– “الناس ينشرون أسماء عشوائية دون أي تفكير في العواقب التي قد تحدث لمن يتم اتهامهم خطأً” – علق مستخدم آخر غاضبًا.
القضاء يلاحق مؤسس المنتدى
يأتي هذا الجدل في وقت يواجه فيه مؤسس المنتدى، يان أكسلشون، تهمًا قانونية بسبب عدم إزالة محتوى قد يشكل انتهاكًا للقانون السويدي. ومن المقرر أن تعقد محاكمته في مارس القادم، مما قد يؤثر على مستقبل Flashback كموقع غير خاضع للرقابة التقليدية.
ما التالي؟
لا يزال Flashback منصة رئيسية لنشر المعلومات خارج سيطرة الإعلام التقليدي، لكن الأخطاء الأخيرة في تحديد الجاني قد تؤثر على مصداقيته، خاصة مع تصاعد الأصوات المطالبة بضبط المحتوى ومنع التشهير بالأبرياء.
المصدر: svt