منذ 28 عاماً وما يزال البدل اليومي ( المساعدة المادية اليومية لطالبي اللجوء ) المقدم للاجئين من قبل مصلحة الهجرة السويدية، على حاله من دون زيادة.
بحسب ما هو مكتوب على موقع مصلحة الهجرة على الانترنت: \\\”بالإضافة إلى الطعام ، يجب أن يكون البدل اليومي كافيًا للملابس والأحذية ، والرعاية الطبية والأدوية ، والعناية بالأسنان ، ومستلزمات النظافة ، وغيرها من المواد الاستهلاكية والأنشطة الترفيهية\\\”.
فقط 71 كرونة سويدية في اليوم
صوفيا راسموس من منظمة انقذوا الأطفال، تقول ان هذه المساعدة اليومية منخفضة بشكل غير مقبول. المساعدة المادية اليومية للشخص البالغ هي 71 كرونة سويدية فقط.
وبالرغم من مطالب العديد من المنظمات والمؤسسات التي تساعد اللاجئين و طالبي اللجوء، زيادة هذا المبلغ، الا انه ما زال حاله منذ عام 1994. وبحسب منظمة انقذوا الاطفال ان هذا المبلغ أقل من مستوى المطلوب كثيراً، ومن الصعب الاعالة بهذا المبلغ وخاصة في السنوات الاخيرة، حيث ارتفعت الاسعار بشكل
عام بأكثر من 40 في المائة منذ التعديل الاخير عام 1994. و تخشى منظمة أنقذوا الأطفال من أن مستوى التعويض يمكن أن يكون له عواقب سلبية طويلة الأجل على المجتمع.
لا زيادة للبدل اليومي
بحسب التقرير الذي اعده التلفزيون السويدي SVT، فان الحكومة السويدية، \\\”ليس لديها حاليا اية خطط لزيادة هذا المبلغ. يعتقد أندرس يغمان، وزير الأندماج و الهجرة السويدي، أن تعويضات السويد لا ينبغي أن تكون أعلى من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى ، ويعتقد أن العديد من الذين يفرون من أوكرانيا سيكونون قادرين على إعالة أنفسهم\\\”.
ويضيف، \\\”لدينا أكثر من 200000 وظيفة شاغرة مسجلة في خدمة التوظيف العامة السويدية. بالطبع ، سيكون من الصعب على الذين أتوا من الحرب في أوكرانيا الحصول على وظائف ، لكن يجب علينا بذل الجهود حتى يتمكنوا من إعالة أنفسهم\\\”.
تأسيس مجتمع الظل
تقول صوفيا راسموسن، مستشارة السياسات في منظمة إنقاذ الطفولة، \\\”نرى أن هذا يمكن للأسف أن يساهم في ما يسمى بمجتمع الظل. و هناك مخاطر من أن يتم استغلال الأشخاص أو انجذابهم إلى عمل غير معلن للتعامل مع الحياة اليومية\\\”.
قال ميكائيل ريبينفيك، المدير العام لمصلحة الهجرة السويدية، في العديد من المقابلات مؤخرًا إنه يشعر بالقلق من أن الضعف المالي قد يزيد من خطر تعرض اللاجئين للاستغلال.
بحسب التلفزيون السويدي الذي تواصل مع الاحزاب البرلمانية للاستفسار عن مسألة البدل اليومي للاجئين. من بين جميع الأحزاب البرلمانية، فقط حزبي اليسار و الخضر يؤيدون زيادة البدل اليومي للاجئين القادمين الى السويد.