موجة احتيال غير مسبوقة في السويد: كيف تحولت مخالفات ركن السيارات إلى فخ لسرقة أموال المواطنين؟

Foto: Mattias Rabe
Foto: Mattias Rabe

تعرضت امرأة مسنة تبلغ من العمر 70 عامًا، لثلاث مخالفات ركن السيارة مزيفة في غضون أسابيع قليلة فقط، في واحدة من أكبر موجات الخداع التي شهدتها هيئة النقل السويدية على الإطلاق. بدأت هذه المخالفات المزيفة بالانتشار منذ يوليو الماضي، وأصبحت تشكل خطرًا على العديد من المواطنين الذين قد يقعون ضحايا لهذه الحيل.

تروي المرأة المسنة تجربتها قائلة: “في اللحظات الأولى تشعر بالارتباك وتتساءل: أين أوقفت سيارتي؟”. ومع ذلك، بفضل خبرتها في تعليم كبار السن كيفية التعامل مع الاحتيالات الإلكترونية، استطاعت اكتشاف الخدعة بسرعة.

مظهر واقعي جدًا

ما يزيد من خطورة هذه الخدعة هو أن المخالفات تبدو واقعية للغاية. الشعار المستخدم يشبه تمامًا شعار هيئة النقل السويدية، وحتى النص الموجود في الأسفل يشير إلى إمكانية الاتصال بالهيئة، مما يجعل الكثيرين يقعون في الفخ.

تحذيرات هيئة النقل السويدية

أصدرت هيئة النقل السويدية تحذيرًا منذ يوليو حول هذه الرسائل الإلكترونية المزيفة، ومع ذلك، فإن عدد الشكاوى ارتفع بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة. وأكد ميكائيل أندرسون، المتحدث الرسمي باسم الهيئة: “نحن نلاحظ أن هذه هي أكبر عملية احتيال حتى الآن، وتلقينا ردود فعل كثيرة من الناس”.

الهيئة أكدت أنها لا ترسل أبدًا رسائل بريد إلكتروني تحتوي على روابط للدفع، ونبهت الناس إلى ضرورة التحقق من العنوان الإلكتروني للمرسل والانتباه للأخطاء اللغوية الشائعة في تلك الرسائل.

غضب وإحباط من الاحتيال

أعربت المرأة عن غضبها الشديد تجاه هؤلاء المحتالين الذين يستغلون الناس لسرقة أموالهم. وقالت: “أنا غاضبة جدًا ولا أستطيع أن أغفر لهم. لا أفهم كيف يمكن لأحد أن يفعل مثل هذا الأمر لكسب المال”.

تشكل هذه الاحتيالات تهديدًا متزايدًا، لذا توصي هيئة النقل السويدية المواطنين بالحذر واليقظة عند تلقي أي رسائل مشبوهة.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع