نظام النقاط الجديد في الامتحانات الوطنية: خطوة في الاتجاه الخاطئ أم أداة لتقييم أفضل؟

Arkivbild Foto: NTB/TT

أثار قرار مجلس التعليم السويدي Skolverket، بتقييم الامتحانات الوطنية بالنقاط بدلاً من الدرجات هذا العام جدلاً واسعًا في أوساط المعلمين، الذين يخشون من أن يؤدي ذلك إلى خفض متطلبات التقييم وتضخم الدرجات.

يُجادل المعارضون لنظام النقاط الجديد بأنه يقلل من شأن الأداء الأكاديمي للطلاب ويُضعف دور المعلمين في التقييم.

وتقول لينا ليندكويست، نائبة مديرة مدرسة هاماركولس في مدينة يوتبوري، إن النظام الجديد “يُخدّر النتائج” ويُلقي بالمعلمين تحت الحافلة.

وتضيف ليندكويست: “في السابق، كان يجب اجتياز اثنين من أصل ثلاثة أجزاء من الامتحان للحصول على درجة E، لكن تمّ إلغاء ذلك الآن. ونتيجة لذلك، يمكن للطالب عمليًا اجتياز الامتحان الوطني حتى لو لم يتمكن من القراءة والكتابة بشكل صحيح وفهم النص.”

وتخشى ليندكويست من أن يؤدي ذلك إلى ترفيع الطلاب إلى مستويات أعلى لا يمكنهم التعامل معها، مما قد يُعيق تقدمهم الأكاديمي على المدى الطويل.

من جانبه، يدافع مجلس التعليم السويدي عن نظام النقاط الجديد، قائلاً إنه يهدف إلى الحصول على صورة أكثر دقة لمستوى الطالب.

وتقول آنا ويسترهولم، رئيسة قسم المناهج الدراسية في مجلس التعليم السويدي: “في النموذج السابق، كان الطالب يحصل على حرف على كل جزء من الامتحان. لكن هذا لم يقدم معلومات كافية حول ما إذا كان الطالب في أعلى أو أسفل نطاق الأداء.”

وتضيف ويسترهولم: “لا نريد مطلقًا تعقيد الأمور على المعلمين بأي شكل من الأشكال. ونأسف لتعرضهم لضغوطات. ونؤكد أن النظام الجديد تمّ تطويره بالتعاون مع خبراء دوليين، وأن حساباتهم تشير إلى أنه من غير المحتمل للغاية الحصول على درجة مقبولة إذا لم يكن الطالب قادرًا على القراءة.”

يُتابع الجدل حول نظام النقاط الجديد باهتمام من قبل أولياء الأمور والطلاب في السويد، الذين ينتظرون معرفة تأثيره على جودة التعليم.

المصدر: tv4.se

المزيد من المواضيع