ستوكهولم: تشهد السويد ارتفاعاً قياسياً في استخدام السجائر الإلكترونية والسنوس الأبيض، لا سيما بين طلاب المدارس الثانوية. وعلى الرغم من وجود قانون يحدد عمر الشراء بـ18 عاماً، إلا أن الحصول على هذه المنتجات يبدو سهلاً للغاية، مما يثير مخاوف من ازدياد الإدمان على النيكوتين بين الشباب.
سهولة الوصول وتأثيرها
أظهرت دراسة جديدة أجرتها منظمة “جيل غير مدخن” (A Non Smoking Generation) أن 70٪ من الشباب يرون أنه من السهل الحصول على السنوس الأبيض والسجائر الإلكترونية. ويعتمد العديد منهم على أصدقاء أو أشقاء أكبر سناً لشرائها، بينما يستطيع 80٪ شراءها بأنفسهم من أكشاك ومحلات لا تطلب إثبات الهوية.
قالت هيلين سترينا، الأمينة العامة للمنظمة:
“قد يبدأ البعض بتجربة هذه المنتجات بدافع الفضول، لكنهم يستخفون بسرعة تحول الأمر إلى إدمان. هذه المنتجات تحتوي على نسب عالية جداً من النيكوتين”.
ضعف الوعي بالمخاطر
تسلط الدراسة الضوء أيضاً على قلة وعي الشباب وأولياء أمورهم بالمخاطر المرتبطة باستخدام النيكوتين. وأشار 70٪ من الشباب إلى أن أحد أسباب تجربتهم للسنوس الأبيض والسجائر الإلكترونية هو اعتقادهم بأنها “أقل خطورة”. كما أظهرت الدراسة أن 28٪ من الشباب يحصلون على هذه المنتجات من أهاليهم، وهو ما يعكس ضعف المعرفة بالمخاطر الصحية.
الإجراءات الحكومية والمخاوف المستقبلية
رغم القوانين التي تحظر تسويق منتجات النيكوتين لمن هم دون 25 عاماً، لا يزال الإعلان عن هذه المنتجات مستمراً. وأعرب وزير الشؤون الاجتماعية جاكوب فورسميد (KD) عن قلقه من تفاقم المشكلة، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل حالياً على تشديد القوانين من خلال حظر عمليات البيع غير القانونية.
“ما تم اتخاذه من إجراءات غير كافٍ، وهناك حاجة إلى مزيد من التدابير، من بينها فرض حظر على عمليات الشراء عبر الوسطاء”، قال فورسميد.
إحصائيات مقلقة
- 54٪ من طلاب المدارس الثانوية جربوا السنوس.
- 56٪ استخدموا السجائر الإلكترونية.
- 21٪ دخنوا السجائر التقليدية.
المصدر: تقرير منظمة CAN.
الضرائب على السنوس التقليدي
عند سؤاله عن خفض الضرائب على السنوس التقليدي (البني)، برر الوزير القرار بأنه يهدف إلى تقليل استخدام السجائر التقليدية، التي تعد من أخطر الممارسات على الصحة.
“خفض الضرائب على السنوس البني يهدف إلى تقليل التدخين، الذي يشكل أحد أخطر التهديدات الصحية”، أوضح الوزير.
المصدر: tv4