كشفت تقارير عن وفاة رجل مسن مصاب بالخرف في دار رعاية بمدينة هيرنوساند، وسط السويد، بعد إعطائه جرعات عالية من الأدوية المهدئة.
و أظهرت مراجعة أجرتها “إيفو”، وهي هيئة التفتيش على الرعاية والرعاية الاجتماعية، أن الرجل المسن قد تعرض لسوء المعاملة من قبل موظفي دار الرعاية.
ووفقًا للتحقيق، فقد أصبح الرجل المسن أكثر عدوانية وتهديدًا خلال الأشهر القليلة التي سبقت وفاته.
في يوليو 2022، اتصلت ممرضة تعمل بمفردها في دار الرعاية بمركز رعاية صحية، حيث قرر طبيب وصف جرعات عالية من الأدوية المهدئة للرجل.
مع ذلك، تفاقم الوضع النفسي للرجل، وازدادت عدوانيته، مما أدى إلى إعطائه المزيد من الأدوية المهدئة.
أشارت تقارير “إيفو” إلى أن الرجل عانى من آثار جانبية متزايدة من الأدوية.
تم وصف الأدوية دون أن يقوم الطبيب بزيارة الرجل، وكانت الجرعة الأولية أربعة أضعاف الجرعة الموصى بها.
أرسل الطبيب أيضًا إحالة إلى مستشفى طارئ، لكن تم إرسال الرجل المسن مرة أخرى إلى دار الرعاية دون أي إجراءات تتعلق بالاشتباه في الإفراط في تناول الأدوية.
تدهورت حالة الرجل المسن، وسقط في وقت لاحق وأصبح طريح الفراش، قبل أن يتوفى بعد حوالي أسبوعين.
اعترفت بلدية هيرنوساند، بعدة أوجه قصور في تعاملها مع القضية، بما في ذلك وجود ممرضة واحدة فقط في دار الرعاية ونقص التواصل مع الطبيب.
وجهت “إيفو” انتقادات شديدة للبلدية، قائلة إن التركيز كان على إخماد الرجل بالأدوية بدلاً من تقديم الرعاية والاهتمام.
وخلصت “إيفو” إلى أن الرجل المسن لم يتلق رعاية جيدة وآمنة، بل تعرض لأذى جسدي خطير يمكن تجنبه أدى إلى وفاته.
المصدر: tv4.se