“وهم الأمل الأخير”.. تحذير من علاجات غير مرخصة تسوَّق لمرضى السرطان عبر الإنترنت

أدوية غير مرخصة في الأسواق. Bild: Getty

دال ميديا: حذّرت الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA) وهيئة الأدوية السويدية (Läkemedelsverket) من انتشار علاجات سرطانية غير قانونيةيتم تسويقها على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وتُروج تحت مسمى “الفرصة الأخيرة” للمرضى الذين يعانون من مراحل متقدمة من السرطان، بحسب ما نقلته قناة tv4.

وأكدت الوكالة أن هذه العلاجات ليست فقط غير مرخصة، بل قد تشكل خطراً حقيقياً على حياة المرضى بسبب الآثار الجانبية الخطيرة المرتبطة بها.

علاجات خطرة تُباع عبر الإنترنت

تشمل هذه العلاجات ما يُعرف بـ “العلاجات المتقدمة القائمة على الجينات والخلايا والأنسجة”، والتي تُصنف تحت فئة ATMP (Advanced Therapy Medicinal Products). وبينما يمكن أن توفر بعض هذه العلاجات إمكانيات علاجية واعدة إذا تمت الموافقة عليها من قبل السلطات الصحية، إلا أن العديد من المنتجات المتوفرة عبر الإنترنت غير معتمدة، وغير خاضعة للرقابة، وقد تكون خطيرة.

العلاجات المناعية المزيفة: خطر كبير على المرضى

من بين العلاجات التي أثارت قلق السلطات الأوروبية، العلاج بالخلايا التغصنية (Dendritic Cell Therapy)، الذي يُروج له كوسيلة لتنشيط جهاز المناعة لمكافحة الخلايا السرطانية. لكن هذه العلاجات غير الخاضعة للرقابة لا تقدم أي دليل علمي يثبت فعاليتها، وقد تسبب آثارًا جانبية خطيرة دون تقديم الفوائد الموعودة.

تسويق مضلل عبر وسائل التواصل الاجتماعي

بحسب هيئة الأدوية السويدية، يتم تسويق هذه العلاجات غالبًا عبر مواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، وتستخدم أساليب استغلال مشاعر المرضى وعائلاتهم، حيث يتم تصوير هذه العلاجات على أنها الخيار الأخير أو الحل “الطبيعي” البديل.

وقالت هيئة الأدوية في بيان رسمي:
“هذه العلاجات غير القانونية تعرض المرضى لمخاطر صحية جسيمة، حيث يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة دون تقديم التحسن الموعود.”

وأكدت الهيئة أن السلطات الصحية في جميع أنحاء أوروبا تعمل على وقف هذه الممارسات، داعية المواطنين إلى الإبلاغ عن أي حالات مشبوهة إلى الجهات المختصة، مثل هيئة الأدوية السويدية في السويد.

علامات التحذير من العلاجات المزيفة

حددت الهيئات الصحية الأوروبية بعض العلامات التي قد تشير إلى أن العلاج غير قانوني وخطير، وتشمل:

– تسويق العلاج على أنه “تجريبي” ولكنه يُستخدم خارج إطار التجارب السريرية المعتمدة.
– وصف المنتج بأنه “بديل” أو “طبيعي” دون أي اعتماد طبي رسمي.
– عدم قدرة المورد على تقديم إثبات بأن العلاج مُعتمد من قبل EMA.
– عدم توفر أي دراسات علمية أو أدلة تثبت فعالية العلاج ضد السرطان.
– الادعاء بأن العلاج أكثر فعالية من العلاجات التقليدية دون دعم علمي.

تحذير للمواطنين: لا تثقوا بالعلاجات غير المرخصة

دعت الهيئات الصحية المرضى وعائلاتهم إلى توخي الحذر قبل تجربة أي علاج جديد، والتحقق من مصداقيته عبر السلطات المختصة، مؤكدةً أن أي علاج غير مرخص قد يكون له تأثيرات خطيرة على صحة المرضى.

المزيد من المواضيع